ما جديد مرتزقة أردوغان؟ وما علاقة الأطفال؟

ما جديد مرتزقة أردوغان؟ وما علاقة الأطفال؟


02/02/2021

قال المركز السوري لحقوق الإنسان: إنّ الميليشيات الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا تختطف الأطفال للدفع بهم إلى القتال في ليبيا، وذلك بعلم المخابرات التركية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في تقرير نُشر عبر موقعه الإلكتروني: إنّ ما تفعله الفصائل الموالية لتركيا ليس عملية تجنيد للأطفال للارتزاق في ليبيا، بل عملية "اختطاف" بكلّ ما تعنيه الكلمة.

 

المرصد السوري: مرتزقة أردوغان في سوريا تختطف الأطفال للدفع بهم إلى القتال في ليبيا بعلم المخابرات التركية

وتابع: إنّ هؤلاء الأطفال ذهبوا إلى عفرين السورية للبحث عن عمل، وإذا بهم يقعون ضحية لفصيل "السلطان مراد" المقرّب من تركيا دون دراية ذويهم، وبعلم المخابرات التركية، مشيراً إلى أنّ "هذا الفصيل الإرهابي يجنّد الأطفال عنوة، وهي جريمة ضد الإنسانية ومن جرائم الحرب".

وكشف عبد الرحمن عن أنّ مرتزقة أردوغان جندوا نحو 150 طفلاً سورياً من مناطق عفرين وعموم مناطق الاحتلال التركي بسوريا للقتال في ليبيا، إضافة إلى محاولة تلك الفصائل استقطاب الأطفال المهجرين من إدلب والمحافظات السورية وأبناء عفرين .

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ المرتزقة اختاروا القتال في ليبيا طمعاً بالمال أو بسبب الولاء لأردوغان الذي وعدهم بـ 2000 دولار كل شهر.

وناشد رامي عبد الرحمن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات عاجلة ضد هذه الميليشيات التي تنقل مجموعات مصنفة إرهابية إلى ليبيا.

تركيا تخطط لوضع مرتزقة أردوغان ورقة لمساومة السلطة التنفيذية المرتقبة في ليبيا والمجتمع الدولي خلال الفترة الانتقالية

وفي سياق متصل بمرتزقة أردوغان، تخطط تركيا لاستخدامهم ورقة لمساومة السلطة التنفيذية المرتقبة في ليبيا والمجتمع الدولي خلال الفترة الانتقالية.

 وقال مدير المرصد السوري في تصريح للعين الإخبارية: إنّ تركيا تجري "عمليات تبديلية" للمرتزقة الموالين لها في الأراضي الليبية.

وأضاف: إنّ تركيا تقوم بتجهيز وتدريب دفعات جديدة من المرتزقة السوريين في مناطق بالقرب من الحدود السورية لنقلهم إلى ليبيا.

وأشار إلى أنّ الدفعات الجديدة تستعدّ لنقلها إلى ليبيا مقابل عودة بعض المرتزقة من طرابلس، وذلك لتقليل غضب المرتزقة بعد خفض رواتبهم.

وأكد عبد الرحمن أنّ آخر إحصائية تمّت منذ بضعة أشهر للمرتزقة في ليبيا قدّرت عددهم بـ 7 آلاف مرتزق وهم ثابتون منذ فترة، مشيراً إلى أنّ ما حدث خلال الأيام الماضية عبارة عن عمليات تبديلية، تعود خلالها دفعات مقابل ذهاب دفعات أخرى.

وتابع مدير المرصد السوري: إنّ تركيا تريد مساومة السلطة التنفيذية الجديدة والمجتمع الدولي بورقة المرتزقة لذلك لم تُعدهم إلى سوريا حتى الآن طبقاً لاتفاق اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5)، الذي نصّ على خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، براً وبحراً وجواً، في مدة أقصاها 3 أشهر منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وقد دقّ مدير المرصد السوري ناقوس الخطر من مصير مرتزقة أردوغان في ليبيا، محذّراً أوروبا من محاولات عشرات الإرهابيين الفرار إليها عبر إيطاليا.

الصفحة الرئيسية