حقوق الإنسان في عفرين السورية: حملة اختطاف شرسة تطال 16 كردياً

حقوق الإنسان في عفرين السورية: حملة اختطاف شرسة تطال 16 كردياً


23/12/2020

شنّ فصيل "الشامية"، وهو أحد الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في مدينة عفرين، حملة اختطاف طالت 16 كردياً، بعدما اقتحموا المنازل وروّعوا الأهالي، في وقت تتواصل فيه الانتهاكات بحقّ الأكراد شمال سوريا من قبل الجيش التركي والموالين له.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين: إنّ الفصيل المذكور "التابع للاحتلال التركي، شنّ حملة اختطاف وتنكيل واسعة بحقّ من تبقى من المواطنين الكُرد في القرى والبلدات الخاضعة لسيطرته في ريف منطقة عفرين المحتلة، فقد شهدت قريتا مستكا وأرنده التابعتان للناحية اختطاف 16 مواطناً كردياً بعد فرض طوق أمني عليهما".

 

قاموا بمداهمة المنازل وتفتيشها وقلبها رأساً على عقب، واختطفوا عدداً من المواطنين منهالين عليهم بالضرب والإهانات اللفظية

 

وفي التفاصيل، أفادت مصادر خاصة لموقع "عفرين بوست" أنّ مسلحي فصيل الجبهة الشامية اقتحموا، عصر يوم أمس الإثنين، قريتي مستكا وأرنده بعد فرض طوق أمني عليهما، ومن ثمّ قاموا بمداهمة المنازل وتفتيشها وقلبها رأساً على عقب، مشيرة إلى أنهم اختطفوا عدداً من المواطنين منهالين عليهم بالضرب والإهانات اللفظية.

وفي قرية مستكا تمّ اختطاف 5 مواطنين بتهمة أداء خدمة الدفاع الذاتي أيام الإدارة السابقة، أمّا في قرية أرنده، فتمّ اختطاف 11 مواطناً كردياً آخرين.

وقد شنّ الفصيل في اليومين الأخيرين حملات اختطاف طالت العشرات من المواطنين الكُرد في بلدة موباتا/ معبطلي، وقرى حسيه/ ميركان، شيتكا/ شيركان، وسط استخدام أساليب ترهيب منقطعة النظير من توجيه السباب والضرب والسحل بحق من يتم اختطافهم.  

وفي قرية حسيه (ميركان) نُفذت حملة اختطاف من قبل مُقنعين تابعين للجبهة الشامية، وذلك بعد حادثة تفجير عبوة ناسفة في سيارة أحد قياديي الجبهة، ويُدعى أبو محمد حزواني، وأسفرت الحملة عن التنكيل والضرب وسحب الأشخاص خلف سيارات وربط حبال حول أعناقهم.

وأفاد المصدر ذاته بورود معلومات تشير إلى استمرار الحملة لعدة أيام وانتقالها إلى قرى أخرى، وسط تخوّف كبير من قبل الأهالي.

الصفحة الرئيسية