صديق الحرس الثوري الإيراني ينشق عن قوات النظام السوري... ما قصة عبد القادر حمو؟

تشهد مدينة الحسكة "حرب شوارع" واشتباكات منذ أمس، بين قوات النظام السوري، وعناصر "الدفاع الوطني" بقيادة عبد القادر حمو.

وجاءت الاشتباكات بعد محاصرة قوات النظام بالدبابات والأسلحة المتوسطة مقرات "الدفاع الوطني"؛ بهدف عزل حمو بالقوة بعد إعلانه رفض قرار عزله وعصيانه.

ونشرت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات تظهر لحظة استهداف الدبابات لمقر عبد القادر حمو.

مدينة الحسكة تشهد "حرب شوارع" واشتباكات منذ أمس، بين قوات النظام السوري، وعناصر "الدفاع الوطني" بقيادة عبد القادر حمو.

وتحدثت (وكالة نودم روجافا) الكردية عن "حرب شوارع" في الحسكة بين قوات الحكومة والدفـاع الوطني، مضيفة أنّ الطائرات الحربية بدأت تحوم في أجواء الحسكة.

من جانبها، ذكرت إذاعة (شام إف إم) الموالية للنظام أنّ عنصراً من قوات النظام قتل وأصيب (4) آخرون، إضافة إلى إصابة (6) مدنيين خلال الاشتباكات بين الجيش وعناصر مسلّحة وسط الحسكة.

وقالت وكالة (أسوشيتد برس): إنّ "النظام سيطر على موقع للدفاع الوطني في البراد الآلي، مضيفة أنّ الوساطات في التوصل إلى حلٍّ لإنهاء المشكلة فشلت، وأنّ النظام يعتزم إنهاء مشكلة قائد الدفاع الوطني المتمرد عبد القادر حمو، الذي يهدد بعرض فضائح ضباط بالنظام.

وأكدت أنّ الاشتباكات أدت إلى "إغلاق المحال التجارية والمدارس وتأجيل الامتحانات الجامعية".

بالمقابل، طالب حمو عناصره باستهداف قوات النظام حتى استعادة المقار التي سيطرت عليها، قائلاً: "اعتبروا الدولة عدواً لكم".

النظام سيطر على موقع للدفاع الوطني في البراد الآلي، والوساطات فشلت، والنظام يعتزم إنهاء مشكلة قائد الدفاع الوطني المتمرد حمو.

واتهم في تسجيل مصور نشرته وسائل التواصل، ونقله موقع (عفرين نيوز)، مدير "مكتب الأمن القومي السوري" علي مملوك، بطلب (3) ملايين دولار من أجل تسوية وضعه وإعادة الأمر إلى وضعه السابق.

وذكرت صفحة "الدفاع الوطني" في القامشلي أنّ ما يجري هو "نتيجة خلافات بين ضباط من الجيش وبين قائدنا عبد القادر حمو".

وأضافت أنّ "قوات الهجانة (حرس الحدود) هاجمت نقاط تمركز قواتنا في المربع الأمني، ممّا أدى إلى نشوب اشتباكات أسفرت عن إصابات".

وتعود المشكلة إلى الشهر الماضي عندما اعتدى حمو بالـضرب على الشيخ عبد العزيز محمد المسلط، أحد شيوخ قبيلة الجبور، وابن شقيقه.

وقد أدى ذلك إلى استنفار قبيلة الجبور، التي دعت إلى حل "الدفاع الوطني" في الحسكة، وتسليم حمو لمحاسبته.

وحددت قبيلة الجبور مهلة (48) ساعة لنظام الأسد لتسليم حمو، قبل أن تندلع منتصف الشهر الماضي اشتباكات بين أبناء القبيلة وقوات "الدفاع الوطني" بعد انتهاء المهلة.

المشكلة تعود إلى الشهر الماضي عندما اعتدى حمو بالـضرب على الشيخ عبد العزيز محمد المسلط، أحد شيوخ قبيلة الجبور، وابن شقيقه.

وتحت ضغط العشائر، عزل نظام الأسد حمو من قيادة "الدفاع الوطني"، وعيّن بدلاً عنه يوسف حمود.

وذكرت صفحة "الدفاع الوطني" في الحسكة أنّ "قائد مركز الحسكة في الدفاع الوطني أصدر قراراً بتكليف المقاتل يوسف خليفة حماد كقائد لقطاع الحسكة بدلاً من المقاتل عبد القادر حمو، الذي تم استدعاؤه إلى دمشق للتحقيق".

إلا أنّ حمو رفض إخلاء مقاره وتسليم صلاحياته، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وعبد القادر حمو من مواليد 1979، بدأ ضمن اللجان الشعبية التي شكلها نظام بشار الأسد لقمع المتظاهرين في الحسكة، وبسبب علاقته مع الضابط في المخابرات العسكرية النقيب بسام العرسان، تمكن من فرض نفسه في الحسكة، بعد تشكيل ميليشيا بالقرب من فرع "حزب البعث".

وتسلم حمو قيادة "الدفاع الوطني" منذ أعوام، وفرض إتاوات على تجار ومحلات وبسطات سوق الهال، ويملك موارد مالية كثيرة، حسب وسائل إعلام محلية، منها مركز البراد الآلي، ويعمل أيضاً في الشراكة مع الكثيرين في مجالات متنوعة تصل إلى الشأن الصحي.

وحسب الناشط أحمد الشبلي، فإنّ حمو كان يعمل قبل الثورة في تجارة المخدرات والحشيش، وقتل في 2013 زوجته عبر رميها من الطابق الثالث.

وأضاف أنّ حمو يلقب نفسه بـ "السيد أبو أحمد الحسيني"، ويُعدّ رجل إيران في الحسكة.

وحسب موقع (القدس العربي)، فإنّ حمو ساند "الحرس الثوري الإيراني بتعزيز مواقعه في محافظة الحسكة شرق سوريا، ونشر سرايا الخراساني".