خسرها في 2019... حزب أردوغان يرفع شعار "إسطنبول لنا" بالانتخابات البلدية

خسرها في 2019... حزب أردوغان يرفع شعار "إسطنبول لنا" بالانتخابات البلدية

خسرها في 2019... حزب أردوغان يرفع شعار "إسطنبول لنا" بالانتخابات البلدية


30/11/2023

بعد أن تعرّض حزبه لانتكاسة غير مسبوقة خلال الانتخابات البلدية لعام 2019، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعدادات حزب العدالة والتنمية للانتخابات البلدية القادمة، مؤكداً رغبة الحزب في الفوز ببلدية إسطنبول مهما كان الثمن.

وأوضح أردوغان خلال كلمة أمام كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان، أنّ مدينة إسطنبول تحمل أهمية خاصة لحزب العدالة والتنمية وناخبيه، وهو ما يدفع الحزب لإعداد حملة انتخابية أكثر حذراً للمدينة.

حزب الشعب الجمهوري نجح في الفوز بالبلديات الكبرى في الانتخابات الأخيرة، رغم إعادة الانتخابات في بلدية إسطنبول بزعم التلاعب.

وأضاف أردوغان أنّ الحزب يعدّ حملاته للانتخابات المحلية وفقاً لأولوياته، وأضاف قائلاً: "انتهت عملية التقدم بطلبات الترشح لرئاسة البلديات، وأجرينا عملية رصد للميول إلكترونيّاً، كما أنّ لقاءاتنا مع حليفنا ضمن تحالف الجمهور حزب الحركة القومية تمضي قُدماً"، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة (زمان) التركية.

ووجّه أردوغان كلمة إلى الشباب، قائلاً: "نحن لا ننظر إلى منافسينا كمعارضين، بل كجهات يتم التحكم بهم، أيّها الشباب، أنا اليوم أرفع شعار إسطنبول لنا مجدداً".

يُذكر أنّ حزب الشعب الجمهوري نجح في الفوز بالبلديات الكبرى في الانتخابات الأخيرة، ورغم إعادة الانتخابات في بلدية إسطنبول بزعم التلاعب، فاز أكرم إمام أوغلو بمنصب عمدة البلدية.

رغم فوز أرودغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة على حساب كليجدار أوغلو، فإنّ الأخير تقدم عليه في كثير من المدن الكبرى أهمها إسطنبول وأنقرة.

وقد شكلت خسارة أهم مدينتين في البلاد هزيمة مدوية لأردوغان، الذي كان رئيس بلدية إسطنبول، والذي حظي بقدرة لا مثيل لها في تاريخ تركيا على الفوز بشكل متكرر في الانتخابات.

ورغم فوز أرودغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بفارق ملايين الأصوات عن كليجدار أوغلو في الجولتين، فإنّ الأخير تقدم عليه بشكل طفيف في كثير من المدن الكبرى، وأهمها إسطنبول وأنقرة. 

ويرى مراقبون، بحسب وسائل إعلام تركية، أنّ هناك سببين رئيسيين لهذه النتيجة؛ هما الأثر الواضح للأوضاع الاقتصادية المتراجعة على ساكني المدن الكبرى مقارنة بالصغرى أو الريف، وتأثير منظومة التحالفات التي وقفت خلف مرشح المعارضة، وبالتالي فمدى ثبات أو تغير أحد هذين المؤشرين أو كليهما سيكون محدداً جداً في نتائج البلديات.

سيبقى الأمر مغامرة كبيرة وتحدياً صعباً بالنسبة إلى العدالة والتنمية؛ بسبب اتجاه بعض شرائح الناخبين نحو التصويت الاحتجاجي.

ورغم ذلك، سيبقى الأمر مغامرة كبيرة وتحدياً صعباً بالنسبة إلى العدالة والتنمية؛ بسبب اتجاه بعض شرائح الناخبين نحو التصويت الاحتجاجي بشكل أوضح في الانتخابات المحلية عادة، بالمقارنة مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

هذا ومن المنتظر أن تعقد الانتخابات المحلية في 31 آذار (مارس) القادم، ويسعى حزب العدالة والتنمية لاسترداد إسطنبول وأنقرة اللتين خسرهما لأول مرة في تاريخه خلال انتخابات عام 2019، في خسارة صادمة للحزب وأنصاره.

الصفحة الرئيسية