تحديات تواجه إخوان المغرب في مؤتمرهم التاسع.. ما أبرزها؟

التداول على القيادة واستعادة موقعهم... تحديات تواجه إخوان المغرب في مؤتمرهم التاسع

تحديات تواجه إخوان المغرب في مؤتمرهم التاسع.. ما أبرزها؟


16/12/2023

في ظل خفوت دور المعارضة في المغرب التي ينتمي إليها حزب العادلة والتنمية الإخواني، قرر الحزب تحديد تاريخ عقد مؤتمره التاسع، وذلك خلال دورة عادية للمجلس الوطني للحزب التي سيحتضنها المركب الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، يومي 13 و14 كانون الثاني (يناير) المقبل.

مع إعلان حزب العدالة والتنمية ذلك، برزت للواجهة جملة من التحديات والقضايا التي تطرح نفسها بقوة على الحزب ذي المرجعية الإخوانية وقيادته في المرحلة المقبلة واستحقاقاتها الكبرى.

يبرز رهان استعادة الحزب توهجه وبريقه المفقود بعد انتكاسة 2021 الانتخابية والسقوط المدوي الذي هوى به إلى أسفل ترتيب الأحزاب السياسية.

وتفيد التوقعات بأنّ الهدوء الذي طبع الحياة الداخلية للحزب في الأشهر الماضية يرتقب أن يتأثر بعد تحديد موعد المؤتمر وتشكيلة لجنته التحضيرية، إذ ستكون للأعضاء المتوارين أو الذين أخذوا مسافة بعد عودة عبد الإله بنكيران فرصة مناسبة لإعادة إحياء علاقتهم التنظيمية مع (المصباح)، والدفاع عن وجهات نظرهم حول طريقة تدبيره في المستقبل، بحسب ما أورده موقع (هسبرس) المغربي.

كما يبرز رهان استعادة الحزب توهجه وبريقه المفقود بعد انتكاسة 2021 الانتخابية والسقوط المدوي الذي هوى به إلى أسفل ترتيب الأحزاب السياسية في الخارطة الانتخابية والوزن السياسي، وهي الأمور التي يبدو أنّها تشغل بال التنظيم، وستكون على رأس أولوياته بعد المؤتمر.

سيكون الحزب في هذه الدورة على موعد مع الحسم في التداول على القيادة، بعد تقييم حصيلة أداء الحزب خلال فترة عبد الاله بنكيران.

وسيكون الحزب في هذه الدورة على موعد مع الحسم في التداول على القيادة بعد تقييم حصيلة أداء الحزب خلال فترة عبد الاله بنكيران الذي لم يقرر بعد ترشحه لولاية جديدة، خصوصاً أنّ بنكيران أشار في الكثير من المناسبات إلى قرب مغادرته العمل السياسي، ممّا سيقود إلى نقاش حاد حول زعامة الحزب بين قادته الذين توارى أغلبهم عن الأنظار بعد مجيء بنكيران، وينتظرونالفرصة للظهور مرة أخرى.

وفي قراءته للموضوع، يرى إسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أنّ التحديات التي ستواجه حزب العدالة والتنمية خلال المرحلة المقبلة تهم مستويين؛ يتعلق أولهما بالحياة الداخلية، ويتعلق الثاني بالمحيط الخارجي.

وأوضح حمودي، في حديث مع صحيفة (هسبريس)، أنّ "المستوى الداخلي للحزب يرتبط بكيفية تقييمه، سواء من طرف القيادة أو من طرف الأعضاء"، مبرزاً أنّ "التوترات داخل التنظيم يمكن القول إنّها خمدت في الأعوام الـ (3) الأخيرة".

يحتاج الأمين العام الحالي إلى مجهود إضافي في اجتماع المجلس الوطني القادم لإقناع القيادات السابقة للمشاركة بفعالية وثقة في المؤتمر التاسع.

وأضاف المتحدث ذاته أنّ "بعض القيادات تراجعت إلى الخلف لكي تسمح لبنكيران ومن معه بتدبير المرحلة"، معتبراً أنّ "هذا التكتيك من طرف الجهتين أدى إلى نوع من الهدوء، بحيث لم نعد نسمع عن صراعات ومواجهات في الإعلام وانتقادات علنية بين مختلف الأطراف"، واستدرك قائلاً: "هذا لا يعني أنّ الحزب تمكن من تجاوز الخلافات السابقة"، مؤكداً أنّ الخلافات "قد تعود إلى العلن مع بدء الإعداد للمؤتمر المقبل"، حسب تعبيره.

هذا، ويحتاج الأمين العام الحالي إلى مجهود إضافي في اجتماع المجلس الوطني القادم لإقناع القيادات السابقة للمشاركة بفعالية وثقة في المؤتمر التاسع، خصوصاً بعد تستر بنكيران عن عمل ذراعه اليمنى في الحزب مستشاراً في ديوان رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش الذي ترى فيه قيادات العدالة خصمها الأول،خاصة أنّه كان وراء هزيمة الحزب في انتخابات 2021،وتسبب في إخراجه من الحكومة بشكل كامل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية