الصدر يأمر أنصاره: احرقوا صور أهل القضية وصدام حسين

الصدر يأمر أنصاره: احرقوا صور أهل القضية وصدام حسين

الصدر يأمر أنصاره: احرقوا صور أهل القضية وصدام حسين


07/05/2023

في تصعيد هو الأول من نوعه، قرر زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر عدم السماح للسياسيين من خارج تياره بحضور مراسم إحياء الذكرى الـ (25) لمقتل والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، الذي اتهم نظام صدام بتدبير عملية اغتياله في 9 شباط (فبراير) 1999.

وأعلن صالح محمد العراقي، الذي يُعرف بوزير القائد، أنّ الصدر طلب فقط من الموقعين على "وثيقة العهد بالدم" حضور تلك المناسبة، في إشارة إلى أنصاره الذين وقعوا على وثيقة قبل أكثر من أسبوع تعهدوا خلالها الالتزام الصارم بأوامره ومكافحة الفساد ونبذ من عرف بـ "أهل القضية".

وأشار في تغريدة أمس السبت إلى أنّ الزعيم الشيعي طلب من أنصاره المشاركين في الذكرى التي ستقام بالنجف أواخر الشهر الحالي، حرق صور رموز البعث، وعلى رأسهم من وصفه بـ "الصنم الكبير"، في إشارة إلى صدام حسين.

قرر زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر عدم السماح للسياسيين من خارج تياره بحضور مراسم إحياء الذكرى الـ (25) لمقتل والده

كما طالب بحرق لافتات ضد أصحاب القضية، وهي مجموعة من أنصار التيار الصدري من الذين أثاروا ضجة الشهر الماضي زاعمين أنّ الصدر هو "الإمام المهدي".

إلى ذلك، حظر الصدر مشاركة السياسيين، باستثناء التابعين لتياره حصراً، ممّا يعني بحسب عدد من المراقبين، أنّ العديد من السياسيين والأحزاب لن يتمكنوا من المشاركة في تلك الذكرى.

ورأى مصدر من تيار الصدر أنّ "سياسيين وشخصيات محسوبة على حزب الفضيلة وعصائب أهل الحق وحركة النجباء وغيرهم، لن يكونوا قادرين على زيارة الضريح هذا العام"، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

كما اعتبر أنّ "الصدر قصد إرسال رسالة إلى الحركات والأحزاب التي تستثمر سياسياً في تراث المرجع الراحل، وسعى لإيقاف ذلك الاستثمار الشخصي والمصلحي المتواصل منذ أعوام".

الزعيم الشيعي البارز في العراق أعلن منتصف الشهر الماضي تجميد عمل تياره عاماً كاملاً

يُذكر أنّ الزعيم الشيعي البارز في العراق كان قد أعلن منتصف الشهر الماضي تجميد عمل تياره عاماً كاملاً، واعتبر في حينه أنّ "استمراره في قيادة التيار، وفيه أهل القضية وبعض الفاسدين والموبقات، أمر جلل".

كما كان قد أكد في آب (أغسطس) عام 2022 اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، وهو ما أعقبه اقتحام أنصاره عدداً من المؤسسات الحكومية والقصر الجمهوري بالمنطقة الخضراء.

ولم يكن إعلان آب (أغسطس) الماضي الأول، فقد سبق لزعيم التيار الصدري أن أعلن انسحابه من العمل السياسي وإغلاق جميع مكاتبه السياسية وحلّ تياره وإلغاء ارتباطه بالكتلة التي تمثله في مجلس النواب، في منتصف شباط (فبراير) 2014 أيضاً.

والجمعة، وجّه خطيب مسجد الكوفة هادي الدنيناوي رسائل تحذيرية لـ "الطبقة السياسية العليا في العراق" من "غضبة الحليم"، في إشارة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تصريح جديد وشديد، بعد فترة من الاعتكاف السياسي.

وقال الدنيناوي في الخطبة المركزية للتيار بمسجد الكوفة: إنّ "الطبقة العُليا السياسية التهت بسنّ القوانين التي تخدم مصالحها الحزبية والفئوية والشخصية". وأضاف "نحن نعتقد أنّ سبب هذا كله هو (سكون الحليم)، وليس سكوته، فَـ (آل الصدر) لا يسكتون، واحذروا غضبة الحليم إذا غَضِب"، بحسب وكالة "شفق".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية