إخوان اليمن ينقلبون على المجلس الرئاسي.. ما القصة؟

فجّر القيادي الإخواني أمين العكيمي، الذي تمرد على قرار المجلس الرئاسي بإقالته من منصبه كمحافظ للجوف، موجة غضب في الشارع اليمني الذي اعتبره جزءاً من مخططات الجماعة لإضعاف نفوذ الشرعية وخدمة مجانية لميليشيات الحوثي.

وجددت السلطة المحلية بمديرية الخلق بمحافظة الجوف تأكيدها بتمسّكها بمجلس القيادة الرئاسي وقراراته بقيادة رئيس المجلس د. رشاد العليمي، ووقوفها المطلق خلف قيادة المحافظة، ممثلة باللواء حسين العجي العواضي محافظ المحافظة.

فجّر القيادي الإخواني أمين العكيمي، الذي تمرد على قرار المجلس الرئاسي بإقالته من منصبه كمحافظ للجوف، موجة غضب في الشارع اليمني.

وأدانت السلطة المحلية، في بيان لها ردّاً على ما تقوم به جماعة الإخوان، والتي كان آخرها المهرجان الذي دعا إليه المحافظ السابق أمين العكيمي يوم الخميس الموافق 12 تشرين الأول (أكتوبر)، أدانت بشدة أيّ أعمال تخدم ميليشيات الحوثي الانقلابية، مؤكدة أنّ أيّ تمرد على قرارات المجلس الرئاسي يمثل تمرداً على الجمهورية وخروجاً على القانون، وفق ما نقل موقع (الأمناء نت).

وقبل يومين عاد العكيمي إلى مأرب معلناً تمسكه بمنصبه كمحافظ للجوف، وعدم اعترافه بقرارات مجلس القيادة الرئاسي.

السلطة المحلية بمديرية الخلق بمحافظة الجوف تؤكد تمسكها بمجلس القيادة الرئاسي وقراراته، ووقوفها خلف المحافظ حسين العجي العواضي.

ووصف العكيمي في مقطع مصور المجلس الرئاسي بقيادة رشاد العليمي بـ "المجلس الانقلابي"، وذلك وسط حشد قبلي من أنصاره، مؤكداً تمسكه بمنصبه محافظاً للجوف حتى يختار "أبناء المحافظة محافظاً بأنفسهم"، على حدّ قوله.

وكان محافظ الجوف السابق الإخواني العكيمي قد أعلن تمرده على مجلس القيادة الرئاسي ورئيسه رشاد العليمي، الذي أصدر قراراً العام الماضي بإقالة العكيمي من منصب محافظ الجوف، وتعيين اللواء حسين العواضي بدلاً عنه، في قرار رَفَضَه العكيمي، وترفضه جماعة الإخوان وسلطاتها في مأرب حتى اليوم.

ويُتهم العكيمي، إلى جانب قيادات عسكرية إخوانية، بالمسؤولية عن سقوط محافظة الجوف بالكامل بيد ميليشيات الحوثي الإرهابية عام 2020م بدون قتال.

العكيمي يصف المجلس الرئاسي بـ "المجلس الانقلابي"، ويؤكد تمسكه بمنصبه محافظاً للجوف، حتى يختار "أبناء المحافظة محافظاً بأنفسهم".

والعكيمي شيخ قبلي مؤثر في محافظة الجوف، وهو أحد أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب (الإصلاح) الإخواني، وقد شغل مناصب عسكرية كثيرة.

وخلال توليه منصب محافظ الجوف استغل منصبه لتسليم مناطق واسعة للحوثيين، وصولاً إلى إسقاط المحافظة برمتها 2020.

وخلال توليه المنصبين، اتهمه بشكل متكرر قادة عسكريون في الجيش اليمني بطعن الجيش في خاصرته، من خلال الاتفاق مع الحوثيين وتنفيذ كمائن لعرقلة تقدم الجيش ضد ميليشيات الحوثي.

كما أظهرت معلومات حصلت عليها (العين الإخبارية) أنّ العكيمي متورط بنهب أكثر من (80) مليون دولار، كانت مخصصة لتحرير محافظة الجوف من قبضة الميليشيات.