أزمات عالقة تنتظر 2024.. انفجار أم انفراجة؟

أزمات عالقة تنتظر 2024.. انفجار أم انفراجة؟

أزمات عالقة تنتظر 2024.. انفجار أم انفراجة؟


27/12/2023

صالح حسن

مع اقتراب انتهاء عام 2023 تراجع العالم عن حافة الهاوية وانتقلت أزماته الكبرى إلى عام 2024، ما يتوقع معه أن يكون العالم "أكثر خطورة".

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن المحللين يشعرون بارتياح لأن هجوم حماس على إسرائيل، والهجوم الإسرائيلي على غزة لملاحقة الحركة، لم يؤدِّ بعد إلى اتساع نطاق الحرب إلى المنطقة الذي كان يخشاه كثيرون.

ويبدو أن حزب الله اللبناني يقصر مشاركته حتى الآن على القصف المتبادل المتحكم فيها ويمكن التنبؤ به على طول الحدود بين البلدين.

وأشارت الشبكة إلى أن المجموعة التي تأسست ظاهريًا لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ترى أن موت ما يقرب من 20 ألفًا من سكان غزة، لا يستحق تدخلها.

ويرى البعض أن إحجام حزب الله عن التدخل في غزة يعود لفقده الكثير من مقاتليه ذوي الخبرة في سوريا وخارجها على مدى العقد الماضي، وانخفاض التمويل الإيراني في السنوات الأخيرة، أو أن قيادته ترى أن الصدام مع إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى قصف واسع النطاق للبنان، ويجعل الجماعة أقل شعبية في وطنها، وربما يضعفها أكثر.

أو قد يكون الأمر ببساطة أن الصراع واسع النطاق مع إسرائيل لا يصب في مصلحة الداعم الرئيسي لحزب الله، إيران، التي لا تزال تعاني من انشقاق داخلي، واضطرابات اقتصادية، وربما أيضا لمقتل قائد الحرس الثوري قاسم سليماني.

الحرب بين إسرائيل وحزب الله:

قد يأتي القرار الذي يثير قلقًا كبيرًا في عام 2024 من الحكومة الأكثر يمينية في إسرائيل، التي يتوقع أن تستغل هذه الحالة من الوحدة الداخلية النسبية والدعم الشعبي من جانب الولايات المتحدة لتجنب كل النصائح التي يقدمها لها حلفاؤها، وتحاول مهاجمة حزب الله.

وأشارت الشبكة إلى أن الجمهور الإسرائيلي قد أصبح قوياً بما يكفي لتحمل الخسائر المحتملة الناجمة عن الموجات الحتمية من الصواريخ التي سيرسلها حزب الله رداً على ذلك. وقد تضطر الولايات المتحدة إلى تقديم المساعدات العسكرية. لكن الأضرار التي يتوقع أن تلحق بالجانبين والخسائر في صفوف المدنيين ستكون فلكية.

لا يظهر السياسيون الإسرائيليون الحذر في الوقت الحاضر. وقد كان هذا الصدام المحتمل يتصاعد منذ الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، وهو فهم واضح يتزايد مع مرور كل عام بأن ذلك الصدام سيكون وحشياً عندما يأتي، وربما من الأفضل تجنبه. ولكن هل تغير هذه الحسابات موقف لإسرائيل؟

أوكرانيا:

على الرغم من الانفجار في الشرق الأوسط، تظل الأزمة الأمنية العالمية الأثقل هي الحرب الروسية في أوكرانيا. وكان التلكؤ من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات سبباً في الإضرار بالفعل بمعنويات الأوكرانيين، والتأثير على قدراتهم فيما يمكنهم أن يحققوه في الشتاء والربيع المقبلين.

ولم تحقق المليارات التي أنفقها حلف شمال الأطلسي على الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف النتائج المطلوبة بشدة لمواجهة التأثيرات المحتملة للاضطرابات الانتخابية الأمريكية في عام 2024.

عن "العين" الإخبارية




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية