هل يثور الشعب الإيراني مرة أخرى؟

هل يثور الشعب الإيراني مرة أخرى؟


20/07/2020

تواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية أزمة اقتصادية غير مسبوقة تسبّبت باندلاع احتجاجات شعبية في أرجاء البلاد على مدى السنتين ونصف السنة الماضية. والآن، في خضمّ جائحة فيروس كورونا المستجد، تواجه البلاد مجموعةً جديدة من الأزمات: أزمة ثنائية تطال الصحّة العامة والاقتصاد، ممّا فاقم الخيبة الشعبية، حيال قدرة النظام على معالجتها بشكل مجدٍ.

عكست تلك الأوضاع المتردّية تصريحات النائب عن زاهدان في البرلمان الإيراني حسين علي شهرياري، الذي قال: إنّ الشعب سيطردنا من الحكومة والبرلمان، بسبب "الفقر والجوع والضغط، وهذا لن يستغرق وقتاً طويلاً".

شهرياري: الشعب سيطرد الحكومة والبرلمان، بسبب "الفقر والجوع والضغط، وهذا لن يستغرق وقتاً طويلاً

وأضاف شهرياري في حديثه أمام البرلمان، أمس، حول السياسات الاقتصادية لحكومة حسن روحاني، قائلاً: "لم ينم الرئيس ليلةً جائعاً ليعرف ما الذي يعنيه الجوع".

وفي إشارة إلى الظروف المعيشية الحرجة في إقليم سيستان-بلوشستان، قال شهرياري: "هناك فقراء في محافظة بلوشستان ومناطق أخرى من البلاد قد لا يتمكنون من تناول اللحوم مرّة كلّ ستة أشهر".

وفي وقت سابق، أشار نائب زاهدان، عليم يار محمدي، إلى الحرمان الواسع النطاق في المحافظة، قائلاً: إنّ نحو 74 في المئة من سكان المحافظة "تحت خطّ  فقر الأمن الغذائي".

وتداولت حسابات مواقع التواصل في إيران مطلع الشهر الجاري مقطع فيديو يظهر هجوم المئات من المواطنين على سوق الصيرفة في ميدان فردوسي في طهران، للحاق بتحويل المدخرات من العملة الإيرانية إلى دولار مع استمرار الانهيار التاريخي للتومان.

حسابات مواقع التواصل تتداول مقطع فيديو يظهر هجوم المواطنين على سوق الصيرفة لتحويل المدخرات من العملة الإيرانية إلى دولار

وكان محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، قد أعلن، أنّ المصدّرين الذين لم يحوّلوا أرباحهم من العملات الأجنبية إلى سوق الصرف الحكومي سيتمّ استدعاؤهم من قبل القضاء.

هذا، في وقت أعلن فيه عضو لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان النائب الإيراني محسن زنغنه فيه، إنّ المصدّرين احتفظوا بـ 20 مليار دولار حصلوا عليها من الصادرات خارج البلاد.

وبحسب زنغنه، يقول المصدّرون إنهم بحاجة إلى ضمانات من الحكومة قبل أن يعيدوا العملات إلى إيران.

ويحتفظ المصدّرون بأموالهم في البنوك الأجنبية بدلاً من تحويلها مرّة أخرى إلى البلاد، لانعدام ثقتهم بسبب الأزمة الاقتصادية الإيرانية والانخفاض الكبير في قيمة التومان.

ويتظاهر عدد كبير من الإيرانيين بشكل مستمر ضدّ نظام الملالي، ويهاجمون بشكل متواصل المرشد العام علي خامنئي ورئيس الحكومة حسن روحاني ويطالبونهم بالرحيل.

الصفحة الرئيسية