هل نجحت إيران بخرق الثقافة والتعليم الرسمي في سوريا؟

هل نجحت إيران بخرق الثقافة والتعليم الرسمي في سوريا؟

هل نجحت إيران بخرق الثقافة والتعليم الرسمي في سوريا؟


23/12/2023

في سابقة لم تعهدها الجامعات السورية الحكومية، أقامت المستشارية الثقافية للسفارة الإيرانية في سوريا، وبالتعاون مع جامعة دمشق ـ قسم اللغة الفارسية، احتفالاً خاصاً بمناسبة "ليلة يلدا" (شب يلدا)، وفق ما ذكرته المستشارية على صفحتها الرسمية في (فيسبوك).

وأفادت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق بأنّ قسم اللغة الفارسية، وبالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية، أقام فعالية ثقافية علمية بمناسبة احتفاء جامعة دمشق بالذكرى المئوية لتأسيسها، وفقاً لما نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) اليوم السبت.

 

قسم اللغة الفارسية، وبالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية، أقام فعالية ثقافية علمية بمناسبة احتفاء جامعة دمشق بالذكرى المئوية لتأسيسها.

 

وذكرت الكليّة أنّ محور الفعالية من المستشارية الثقافية الإيرانية كان "يوم يلدا"، حيث "قدمت مداخلات ثقافية، وشعرية، ومسابقات من الأقسام المشاركة حول المناسبة"، لافتة إلى حضور السفير الإيراني وأعضاء السفارة، وعميد كلية الآداب ونوابه، ورؤساء وأعضاء الهيئة التدريسية في أقسام اللغة الفارسية بجامعات دمشق، وحلب، والبعث (حمص)، وحضور طلابي وجماهيري.

وبحسب الصحيفة، لم يسبق أن شهدت جامعة دمشق فعاليات ثقافية احتفالية بالأعياد الدينية والقومية السورية، كأعياد النيروز (يحتفل به الأكراد)، أو عيد رأس السنة الآشورية، وعيد الرابع الخاص بالعلويين، وعيد الغدير، وعيد الفرح بالله الخاص بالمرشديين، وأعياد المسيحيين، مثل البربارة والغطاس والتجلي والسيدة، وغيرها من أعياد يحيي السوريون وغيرهم من أبناء الدول المجاورة طقوسها التراثية، حيث دأبت السلطة البعثية على النأي عنها رسمياً؛ كون سوريا بلداً علمانياً.

 

لم يسبق أن شهدت جامعة دمشق فعاليات ثقافية احتفالية بالأعياد الدينية والقومية السورية، كأعياد النيروز (يحتفل به الأكراد)، أو عيد رأس السنة الآشورية.

 

ونقلت عن مصادر متابعة في دمشق لصحيفة (الشرق الأوسط) أنّ مساعي إيران للتغلغل في المجتمع السوري ليست جديدة، إلّا أنّها كانت أوضح وأوسع خلال عهد بشار الأسد، ومع ذلك ظلت بعيدة عن المؤسسات العلمية الحكومية، إلى أن فرضت روسيا اللغة الروسية كلغة ثانية في المناهج في مراحل التعليم الأساسي، لتجد إيران نفسها في خضم تنافس قوي مع روسيا، التي تلقى ثقافتها قبولاً نسبياً في المجتمع السوري، الذي يضمر عداءً عقائدياً لإيران، على خلفية إصرارها على نشر المذهب الشيعي.

وقد تمكنت إيران من إحداث خروق ثقافية عدة، إلا أنّها ظلت محدودة، غير أنّ بعض الخروق خلّفت أثراً سلبياً، منها معرض الفن التشكيلي الذي أقامته المستشارية الثقافية الإيرانية، بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بدمشق، بعنوان "الخميني في مرآة الفن السوري" في حزيران (يونيو) الماضي، والذي أحدث موجة استنكار وسخرية في الأوساط الثقافية السورية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية