هل أعادت زيارة قآني إلى سوريا مفاوضات انسحاب تركيا إلى المربع الأول؟

هل أعادت زيارة قآني إلى سوريا مفاوضات انسحاب تركيا إلى المربع الأول؟

هل أعادت زيارة قآني إلى سوريا مفاوضات انسحاب تركيا إلى المربع الأول؟


24/09/2023

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأنّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني زار سوريا، وشارك في مناورات عسكرية مشتركة.

ووصفت وكالة (إرنا) هذه الزيارة بالحساسة والمهمة، وقد التقى قآني عدداً من القيادات العسكرية والأمنية والسياسية الرسمية، بالإضافة إلى شخصيات شعبية في دمشق، وشارك في مناورات عسكرية سورية إيرانية مشتركة، كما زار عدداً من الجبهات والمحاور الحساسة.

قآني التقى عدداً من القيادات العسكرية والأمنية والسياسية الرسمية، بالإضافة إلى شخصيات شعبية في دمشق، وشارك في مناورات عسكرية سورية إيرانية.

هذا، وأثارت زيارة إسماعيل قآني تساؤلات كثيرة، ولا سيّما أنّها جاءت متزامنةً مع طرح طهران مقترحاً لتحريك المياه الراكدة في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، متضمناً تبادل التعهدات بين العاصمتين المعنيتين بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وانتشار قوات الجيش السوري على الحدود بين البلدين، قبل أن يتم تنفيذ ذلك على الأرض تحت رعاية طهران وموسكو. وكان لافتاً أن يعلن وزير الدفاع التركي عن رفض المقترح الإيراني قبل أن يغادر الجنرال قآني الأراضي السورية، الأمر الذي ترك الخيار الوحيد المطروح على الطاولة هو المقترح الروسي المتمثل في "شرعنة" الحضور العسكري التركي فوق أراضي سوريا.

زيارة إسماعيل قآني أثارت تساؤلات كثيرة، ولا سيّما أنّها جاءت متزامنةً مع طرح طهران مقترحاً لتحريك المياه الراكدة في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق.

 وربط العديد من المراقبين السوريين بين الزيارة وبين المقترح الإيراني، معتبرين أنّ قآني قد يكون مكلفاً بإجراء دراسة عسكرية لتنفيذ المقترح الإيراني حول انسحاب القوات التركية وانتشار قوات الجيش السوري على الحدود، وفق "خطة العمل" التي أعلن عنها رئيس الدبلوماسية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان السبت الماضي.

ولم ينتظر وزير الدفاع التركي يشار غولر انعقاد الاجتماع الرباعي، ولا انتهاء زيارة قآني، فسارع إلى إعلان رفض أنقرة للمقترح الإيراني، مؤكداً أنّ القوات التركية لن تنسحب قبل توفير البيئة السياسية والأمنية المناسبتين.

وزير الدفاع التركي يشار غولر لم ينتظر انعقاد الاجتماع الرباعي، ولا انتهاء زيارة قآني، فسارع إلى إعلان رفض أنقرة للمقترح الإيراني.

وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر في تصريح لصحيفة (ملييت): إنّ وجود القوات التركية في سوريا مرتبط بوجود مشاكل أمنية، مشيراً إلى أنّ أنقرة توضح في كل اجتماع ذي صلة أنّها لا تضع عينها على أراضي أحد، ولا تحتاج لها، ولا تطمع في تقاسمها.

كما أشار إلى أنّ تركيا اضطرت للتدخل العسكري في سوريا، ونفذت عمليتَيْ درع الفرات وغصن الزيتون، "بعد عجز المواطنين الأتراك عن التوجه إلى حقولهم، وبعد إطلاق الإرهابيين الصواريخ باستمرار على الأراضي التركية، ومضايقة السكان بالأسلحة الخفيفة كل يوم".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية