هكذا تحول اليمن إلى مقبرة لعناصر حزب الله اللبناني

هكذا تحول اليمن إلى مقبرة لعناصر حزب الله اللبناني

هكذا تحول اليمن إلى مقبرة لعناصر حزب الله اللبناني


19/12/2022

مُني حزب الله اللبناني بعد مشاركته في الحرب اليمنية إلى جانب ميليشيات الحوثي الإرهابية بخسائر بشرية كبيرة.

وكشفت قيادات عسكرية يمنية أنّ اليمن تحوّل إلى مقبرة لخبراء ومقاتلي حزب الله الذين دخلوا البلاد سراً لدعم الميليشيات الحوثية وتدريب عناصرها، مستعرضة أسماء بعض تلك القيادات التي لقيت مصرعها في المواجهات الأخيرة، وفق ما نقلت صحيفة "إندبندنت".

الحميقاني: سقوط أعداد كبيرة من عناصر "حزب الله" في اليمن، كان آخرهم في الأيام الماضية المدعو أبو حيدر سجاد، والقيادي في الحزب أكرم سيد

ونقلت الصحيفة البريطانية عن عقيد ركن التوجيه المعنوي والإعلام محور صعدة، عبدالله الحميقاني "أنّ تدخل "حزب الله" في اليمن لم يعد سراً، وبات مكشوفاً لدى الحكومة اليمنية التي أرسلت عدداً من مذكرات الاحتجاج إلى الإخوة في الحكومة اللبنانية"، متأسفاً على عدم اتخاذ لبنان أيّ موقف أو إجراء لمنع تدخل الحزب المستمر في تأجيج الصراع اليمني، لافتاً إلى أنّ معظم النخب السياسية في لبنان تماشت وتماهت مع ما يرتكبه "حزب الله" من جرائم وإرهاب بحق الشعب اليمني.    

وأكد الحميقاني سقوط أعداد كبيرة من عناصر "حزب الله" في اليمن، كان آخرهم في الأيام الماضية المدعو أبو حيدر سجاد، والقيادي في الحزب أكرم سيد، الذي قتل على جبهات مأرب بتاريخ 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.   

وشدد على أنّ ارتفاع أعداد القتلى دفع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لإرسال توجيه عاجل وسرّي بدفن القتلى بمدافن تابعة للحوثيين وضرورة اقتصار المراسم على أقل عدد ممكن، مؤكداً أنّ هذا الإجراء يهدف لعدم كشف الأعداد المتزايدة من القتلى، سواء أكانوا التابعين لـ "حزب الله"، أم عناصر الحرس الثوري الإيراني. وأضاف: "يجري دفن جثث العشرات من خبراء ومقاتلي إيران و"حزب الله" في سرّية تامة بعد نقلهم إلى المقابر الجماعية في صعدة".

ارتفاع أعداد القتلى دفع حسن نصر الله لإرسال توجيه عاجل وسرّي بدفن القتلى بمدافن تابعة للحوثيين، وضرورة اقتصار المراسم على أقل عدد ممكن

وتحدث الكاتب السياسي المتابع للشأن الخليجي طارق أبو زينب عن اللبنانيين الذين قتلوا خلال الأسابيع الماضية على جبهات مأرب، وأكد أنّهم من الرتب القيادية، حيث تشير المعلومات إلى أنّ القتيل أكرم السيد من أبرز الخبراء العسكريين في "حزب الله"، الذي تسلل إلى اليمن واستقر فيه منذ عام 2017، وكان له دور أساسي في توجيه ميليشيات الحوثي في محافظة مأرب وسط البلاد، بمواجهة القوات الحكومية الشرعية، في حين أنّ مهمة القيادي في الحزب مصطفى الغراوي، الذي قتل أخيراً في غارات التحالف العربي، كان مكلفاً بتدريب ميليشيات الحوثي على الانتشار في الجبهات الأمامية والتموضع في مواقع استراتيجية.

وكشف أبو زينب عن وجود آلاف المقاتلين الذين يدخلون الأراضي اليمنية بشكل غير شرعي، عبر أسماء وجوازات مزورة، أو عبر الدخول خلسةً من الحدود البحرية والبرية، وأنّ معظم هؤلاء شاركوا سابقاً في الحرب السورية، الأمر الذي يعكس حجم ومستوى انخراط "حزب الله" المدعوم من إيران في التصعيد العسكري الذي تشنه ميليشيات الحوثي في مختلف جبهات القتال اليمنية.

وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قد كشفت في تقرير سابق لها أنّ نصر الله هو العقل المدبر لمعظم ما حدث على الحدود السعودية - اليمنية، مشيرة إلى أنّه في 5 ايار (مايو) 2015 بدأ الحوثيون وحلفاؤهم بقصف أهداف على الحدود السعودية تحت إشراف "حزب الله" اللبناني، وكانت بداية باستخدام قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، لكنّهم زادوا تدريجياً مستوى هجماتهم باستخدام صواريخ وقذائف ذات شحنات متفجرة أكثر وزناً وأطول مدى.

وكشفت عن أنّ "حزب الله" اللبناني كان يدير منصات الصواريخ، وأنّ نائب قائد قوة القدس حينها إسماعيل قاآني قام بنفسه بالإعلان أنّ المتمردين الحوثيين تلقوا تدريباً "تحت راية الجمهورية الإسلامية"، مضيفة أنّ "حزب الله" عمل على برنامج التدريب والتسليح هناك، ووفق الصحيفة، فإنّ مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية أكدوا أنّ فيلق القدس و"حزب الله" ينشطان في اليمن.

الصفحة الرئيسية