هذا رد حركتي فتح وحماس على تصريحات الحرس الثوري حول "طوفان الأقصى"

علّق عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني على تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، حول أنّ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس أتت رداً على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني قبل (3) أعوام في العراق.

وقال الحوراني، في تصريح صحفي نقلته (العربية): إنّ إيران تستخدم الدم الفلسطيني ورقة لاستعراض نفوذها، مضيفاً أنّ جزءاً من الشباب العربي خُدع بالشعارات الإيرانية، ويجب أن يدرك خطرها.

وأوضح أنّ حماس تنظيم فلسطيني، ونتمنى أن تتخلى عن تحالفات إقليمية استغلالية، تسيء للقضية الفلسطينية.

الحوراني: إيران تستخدم الدم الفلسطيني ورقة لاستعراض نفوذها، وجزء من الشباب العربي خُدع بالشعارات الإيرانية، ويجب أن يدرك خطرها.

من جهتها، أوضحت حماس، في بيان نقله موقع (قدس) أمس، أنّها أكدت مراراً دوافع وأسباب عملية "طوفان الأقصى"، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى.

وأضافت أنّ "كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا"، حسب تعبيرها.

وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف قد قال: إنّ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس أتت رداً على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني قبل (3) أعوام في العراق.

حماس: إنّ عملية "طوفان الأقصى" جاءت بسبب الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى، وردّاً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على الفلسطينيين.

وأكد في مؤتمر صحافي أمس أنّ أحداث 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي كانت إحدى عمليات الثأر لاغتيال سليماني، محذراً تل أبيب من هجوم مماثل رداً على مقتل العميد في الحرس الثوري رضى موسوي.

كما ألمح المسؤول الإيراني إلى احتمال حصول هجوم آخر على شكل 7 تشرين الأول (أكتوبر)، في إشارة إلى الهجوم المباغت الذي نفّذته الفصائل الفلسطينية على مناطق في غلاف غزة، وقتل أكثر من (1200) شخص.

شريف يؤكد أنّ أحداث 7 أكتوبر كانت إحدى عمليات الثأر لاغتيال سليماني، ويحذّر تل أبيب من هجوم مماثل رداً على مقتل موسوي.

وفي وقت لاحق، تراجع الحرس الثوري نسبياً عن رواية المتحدث باسمه، وألقى باللوم على "سوء الفهم". ونشر البيان جملة معدلة لتصريحات المتحدث، يقول فيها: إنّ "نتائج طوفان الأقصى جزء من الانتقام لاغتيال الجنرال سليماني".

يُذكر أنّ حركة حماس كانت قد شنت هجوماً على غلاف غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) أسفر عن سقوط (1200) قتيل، وقد ردت إسرائيل بقصف شديد ارتفع بسببه عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الغارات إلى أكثر من (20) ألفاً، بينهم أكثر من (8) آلاف طفل، وخلفت الغارات الإسرائيلية دماراً كبيراً في القطاع.