ميليشيا الحوثي تُكرم قتلاها من جيوب الباعة المتجولين. ما القصة؟

ميليشيا الحوثي تُكرم قتلاها من جيوب الباعة المتجولين على العربات ومفترشي الأرصفة

ميليشيا الحوثي تُكرم قتلاها من جيوب الباعة المتجولين. ما القصة؟


24/12/2022

تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن انتهاكاتها في حق اليمنيين، بعد أن شنت عناصرها حملات جباية جديدة استهدفت جميع التجار والباعة والمحال، وأجبرتهم على التبرع بالأموال أو بالسلع تحت اسم "هدايا الشهداء" لما يُعرف بـ "أسبوع الشهيد".

ويُعدّ "أسبوع الشهيد" فعالية حوثية مشابهة للفعالية التي ابتكرها "حزب الله" اللبناني للاحتفال بالقتلى في المعارك والحوادث الأمنية، وتتضمن افتتاح مقابر جديدة سنوياً وتزيينها، وإقامة احتفالات ذات طابع طائفي، وجمع التبرعات لمصلحة أسر القتلى، وتنظيم حملات لتجنيد مقاتلين جدد، وإغراء العائلات للدفع بأبنائها للانضمام إلى الميليشيات.

عناصر الحوثي شنّت حملات أجبرت جميع التجار والباعة والمحال على التبرع بالأموال أو بالسلع تحت اسم "هدايا الشهداء" لما يُعرف بـ "أسبوع الشهيد"

وخلال الأسابيع الماضية أجبرت الميليشيات الحوثية التجار وملاك المحال التجارية على التبرع لمصلحة معارض الصور الخاصة بقتلاها في المدارس والجامعات العامة والخاصة، قبل أن تعاود حملات جباية جديدة لمصلحة الاحتفال، وشملت أغلب القطاعات التجارية والخدمية.

وشملت الحملة الأخيرة الباعة المتجولين على العربات ومفترشي الأرصفة، ممّا اضطر هؤلاء للانقطاع عن البيع والتزام منازلهم هرباً ممّا ينتظرهم خارجها.

تبلغ الرسوم (100) ريال يومياً، ونهاية كل شهر يدفع كل واحد منهم (15) ألف ريال مقابل استخدام الرصيف

وتبلغ الرسوم التي ألزمت الميليشيات الباعة المتجولين بدفعها (100) ريال يومياً، ونهاية كل شهر يدفع كل واحد منهم (15) ألف ريال مقابل استخدام الرصيف، و(7) آلاف ريال ضريبة سنوية، ومثلها رسوم تجديد الترخيص، ويعادل الدولار نحو (560) ريالاً.

الميليشيات تمتلك معلومات كافية عن الغالبية العظمى من الباعة، وتستطيع إجبارهم على دفع الإتاوات لاحقاً

وتمتلك الميليشيات بيانات ومعلومات كافية عن الغالبية العظمى من هؤلاء الباعة، وتستطيع إجبارهم على دفع الإتاوات لاحقاً عند عودتهم إلى البيع، ومعاقبة من لم يلتزم بإعادة تشكيل عربته في الورشات التابعة للميليشيات بغرامات مضاعفة، في حين يكلف إصلاح العربة الواحدة (100) ألف ريال، وعند احتجاج العديد من الباعة المتجولين على كل تلك الرسوم والإتاوات المفروضة عليهم، يكون رد قادة الميليشيات إبلاغهم بأنّهم يملكون حرية بيع السلع بالأسعار التي تناسبهم.

ووفقاً لمصادر محلية، فإنّ الميليشيات وزعت عدداً كبيراً من عناصرها لجمع جبايات إضافية يومياً، وزرعت مخبرين في أوساطهم للرقابة على حجم مبيعاتهم، والكشف عن محاولات التهرب من دفع مبالغ الجبايات والإتاوات، وبسبب أولئك المخبرين؛ فإنّ كثيراً من الباعة تعرضوا للسجن والغرامات ومصادرة بضائعهم.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية