منظمة العفو الدولية تنتقد تركيا.. ما علاقة اللاجئين؟

منظمة العفو الدولية تنتقد تركيا.. ما علاقة اللاجئين؟


09/09/2021

حذّرت منظمة العفو الدولية كلاً من تركيا والدنمارك والسويد من خطر إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم.

 وشددت المنظمة في تقرير لها نشرته عبر موقعها الرسمي تحت عنوان "إخضاع لاجئين سوريين للاعتقال والاغتصاب إثر عودتهم إلى وطنهم"، على أنه لا يوجد مكان آمن في سوريا لاستقبال اللاجئين.

 واستعرضت المنظمة شهادات عن تعرّض عدد من العائدين للتعذيب والعنف الجنسي، بينهم نساء وأطفال.

 ووجهت المنظمة انتقادات لكلٍّ من تركيا والدنمارك والسويد لإجبارهم السوريين على العودة إلى سورية.

 وأفاد التقرير أنّ هناك لاجئين عادوا إلى سوريا وانقطعت أنباؤهم منذ ذلك الحين.

 منظمة العفو: أي حكومة تزعم أنّ سوريا أصبحت الآن بلداً آمناً تتجاهل عامدةً الأوضاع الرهيبة على أرض الواقع، وتترك اللاجئين مرة أخرى نهباً للخوف على أرواحهم

 وسرد التقرير تفاصيل التطورات الخاصة بمصير 66 لاجئاً، من بينهم 13 طفلاً، عادوا إلى سورية خلال الفترة بين عامي 2017 و2021، وذكر التقرير أنّ من بين العائدين إلى سورية 5 أشخاص لقوا مصرعهم داخل المعتقل و17 شخصاً انقطعت أنباؤهم.

 وقد أكد التقرير تورط قوات النظام السوري في 14 واقعة عنف جنسي بحق اللاجئين العائدين، وسرد تفاصيل تتعلق بـ7 وقائع اغتصاب بحق 5 نساء.

 ونصّ التقرير على أنه "في الوقت الذي تفرض فيه عدد من الدول ـ من بينها الدنمارك والسويد وتركيا ـ قيوداً على حماية اللاجئين القادمين من سوريا، وتمارس الضغوط عليهم لحملهم على العودة إلى وطنهم، تثبت الإفادات المروعة الواردة في تقرير منظمة العفو الدولية أنه لا توجد في سوريا أيّ منطقة آمنة لعودة اللاجئين".

 وقال بعض العائدين لمنظمة العفو الدولية: إنّ ضباط المخابرات استهدفوهم بشكل صريح بسبب قرارهم بالفرار من سوريا، متهمين إياهم بعدم الولاء أو "الإرهاب".

 وقالت ماري فورستيي الباحثة المعنية بحقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية: "قد تكون الأعمال العسكرية العدائية قد خفت حدتها في سوريا، ولكنّ نزوع الحكومة السورية لارتكاب انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان مستمر؛ فأعمال التعذيب والإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية أو غير القانونية، التي أجبرت الكثير من المواطنين السوريين على طلب اللجوء في الخارج، ما تزال متفشية في سوريا اليوم مثلما كانت في أي وقت مضى،  أضف إلى ذلك أنّ مجرد الفرار من سوريا سبب كافٍ لجعل العائدين هدفاً للانتهاكات على أيدي السلطات".

 وأضافت فورستيي قائلة: "إنّ أي حكومة تزعم أنّ سوريا أصبحت الآن بلداً آمناً تتجاهل عامدةً الأوضاع الرهيبة على أرض الواقع، وتترك اللاجئين مرّة أخرى نهباً للخوف على أرواحهم. ونحن نحث الحكومات الأوروبية على منح صفة اللاجئ للأشخاص الذين رحلوا عن سوريا، والتوقف فوراً عن أيّ أفعال مباشرة أو غير مباشرة تجبر هؤلاء الأشخاص على العودة إلى سوريا، ويجب على حكومات لبنان وتركيا والأردن حماية اللاجئين السوريين من الترحيل أو غيره من أشكال الإعادة القسرية، تمشياً مع التزاماتها الدولية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية