مساعٍ إخوانية للعودة إلى المشهد السياسي في الأردن.. ما علاقة الانتخابات البرلمانية؟

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية... مساعٍ إخوانية للعودة إلى المشهد السياسي في الأردن

مساعٍ إخوانية للعودة إلى المشهد السياسي في الأردن.. ما علاقة الانتخابات البرلمانية؟


05/10/2023

بدأت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن حملتها الانتخابية باكراً، معتمدة على جمعياتها الخيرية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، التي يقوم عليها عدد من الموالين لها، أملاً بتحقيق نتيجة جديدة في الاستحقاق الانتخابي المقبل، فيما اقترب العمر الدستوري لمجلس النواب الأردني من الانتهاء.

وفي أكثر من مناسبة لوّحت الجماعة على لسان أمينها العام مراد العضايلة وعدد من قادتها بأنّها ستشارك في الانتخابات عبر قائمة خاصة بالحزب، وأكدت مصادر لموقع "24" تلك التصريحات، لافتة إلى أنّ القائمة ستتضمن قيادات "عفّى عليها الزمن"، وفق محللين.

وتعليقاً على مشاركة الإخوان في الانتخابات المقبلة، قال أستاذ العلوم السياسية الأردني حسن الخالدي: إنّ الأسماء التي يتم تداولها هي قيادات في الجماعة غير المرخصة منذ أعوام طويلة.

ويرى الخالدي أنّ أحد أسباب سقوط الجماعة التاريخي هو تفرد قياداتها بالسلطة، وعدم السماح بتعاقب القيادات، ممّا أدخلها في موجات فساد وانقسامات، واصفاً حال الجماعة اليوم بأنّها "ميتة سريرياً"، وأنّ "إكرام الميت دفنه".

الخالدي: أحد أسباب سقوط الجماعة التاريخي هو تفرد قياداتها بالسلطة، وعدم السماح بتعاقب القيادات.

ولا يعتقد المحلل السياسي عامر ملحم أن تحظى الجماعة بأيّ دعم في الانتخابات المقبلة، أو فوزها بأعداد مقاعد أعلى من الانتخابات السابقة.

وفي قراءته لحال الجماعة في المملكة، يقول ملحم: "يبدو أنّ الأردنيين أيقنوا أنّ سيطرة الإخوان على السلطة تعني نهاية الدولة"، مشيراً إلى الأوضاع المضطربة التي شهدتها مصر قبل سقوط حكم الإخوان، وما حدث في تونس والسودان.

ووفق مصادر خاصة لـ "حفريات"، فإنّ جمعيات الإخوان كثفت من نشاطاتها الخيرية، وضاعفت كميات المساعدات التي توزع على المحتاجين، وأعلنت فتح دورات في مراكزها التي تقدّم بالمجان.

ملحم: لن تحظى الجماعة بأيّ دعم في الانتخابات المقبلة، أو فوزها بأعداد مقاعد أعلى من الانتخابات السابقة

وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي نشاطاً غير مسبوق من قبل التابعين للإخوان لترويج تلك الأعمال الخيرية، والتي عادة ما تقترن بمؤسسات لا تعلن أنّها تابعة أو موالية للجماعة. 

وكانت الجماعة، المدرجة في عدد من الدول على قوائم الإرهاب، قد منيت بخسارة كبيرة بعد أن حصلت على (6) مقاعد فقط، على الرغم من أنّ قائمة مرشحيها تجاوزت (40) مرشحاً.

وتعيش الجماعة أزمات متلاحقة منذ آذار (مارس) 2015، بعدما منحت الحكومة الأردنية ترخيصاً لـ (جمعية الإخوان المسلمين)، التي أسسها مجموعة من المنشقين.

وقررت السلطات القضائية الأردنية في حزيران (يونيو) 2020 حلّ الجماعة، وأغلقت مقراتها بالشمع الأحمر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية