مجريات محاكمة أخطر الإرهابيين الأوروبيين الذين بايعوا تنظيم داعش.. من هو؟

بدأت إسبانيا أمس محاكمة أحد أخطر الإرهابيين الأوروبيين الذين بايعوا تنظيم داعش المتطرف وقاتلوا في صفوفه بسوريا.

وبحسب ما نقلت وكالة (فرانس برس)، فإنّ مغني الراب السابق البريطاني المصري الأصل عبد المجيد عبد الباري يحاكم بتهمة الانضمام إلى تنظيم داعش حين كان يقيم في سوريا بين العامين 2013 و2015.

إسبانيا تحاكم مغني الراب السابق البريطاني المصري الأصل عبد المجيد عبد الباري بتهمة الانضمام إلى تنظيم داعش والاحتيال عبر الإنترنت

ونفى عبد الباري التهم الموجهة إليه لدى مثوله في قاعة المحكمة، وأوضح أنّه لم يكن الشخص الظاهر في الصورة الشهيرة، ولا صلة له بأيّ حساب على (تويتر) روّج لأفكار تنظيم داعش.

ولم يكتفِ بذلك فقط، فقد نفى زيارته للرقة، مؤكداً أنّه زار سوريا "لأسباب إنسانية" فقط.

ومضى في إنكاره يقول: "أرى أنّه من السخيف (أن يقول الادعاء) إنّني واحد من أهم الإرهابيين الأجانب... أنا أكرههم كلهم، تنظيم القاعدة وكل المتطرفين"، ولا أتفق مع إيديولوجيتهم أو نشاطهم.

وقد وجّه الادعاء إليه أيضاً تهمة إجراء "عمليات احتيال عبر الإنترنت" بالمشاركة مع (2) من أصدقائه، بغرض تمويل "نشاطات إرهابية"، وطلبت النيابة العامة سجنه (9) أعوام.

عبد الباري نفى التهم الموجهة إليه، وأوضح أنّه لا صلة له بأيّ حساب على (تويتر) روّج لأفكار تنظيم داعش، وأنّه زار سوريا "لأسباب إنسانية"

واعتقل عبد الباري، البالغ من العمر (32) عاماً، في مدينة ألميريا جنوب إسبانيا في نيسان (أبريل) 2020، أي قبل (3) أعوام من الآن.

ولدى توقيفه بعد أيام من وصوله إلى ألميريا على متن قارب من الجزائر، قالت الشرطة إنّها ألقت القبض على "أحد أكثر المطلوبين بين المقاتلين الإرهابيين الأجانب في داعش".

واشتهر عبد الباري، المولود في لندن، بعد نشره في آب (أغسطس) 2014 صورة له يحمل رأس إنسان في مدينة الرقة السورية التي كانت معقلاً للتنظيم.

وعبد المجيد له باع طويل في الإرهاب؛ فهو نجل المصري عادل عبد الباري الذي قضت محكمة أمريكية في 2015 بسجنه (25) عاماً لضلوعه في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا العام 1998، ممّا أدى إلى مقتل (224) شخصاً وإصابة أكثر من (5) آلاف.