ما حقيقة قرار زيادة الإنتاج النفطي بمقدار 500 ألف برميل؟ .. السعودية ترد

نفت المملكة العربية السعودية التقارير الأخيرة التي تفيد بأنّ المملكة تناقش حالياً مع منتجي "أوبك +" الآخرين زيادة الإنتاج النفطي بمقدار (500) ألف برميل يومياً.

وأضاف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في تصريح صحفي نقلته وكالة الأباء السعودية الرسمية: "أنّه من المعروف، ولا يخفى على أحد، أنّ (أوبك+) لا تناقش أيّ قرارات قبل اجتماعاتها، علماً بأنّ الخفض الحالي ومقداره مليونا برميل يومياً من قبل (أوبك+) سيستمر حتى نهاية عام 2023".

عبد العزيز بن سلمان ينفي التقارير التي تفيد بأنّ المملكة تناقش مع منتجي أوبك بلس زيادة الإنتاج النفطي بمقدار (500) ألف برميل، ويؤكد أنّ الخفض سيستمر حتى نهاية 2023

وتابع الوزير: "إذا دعت الحاجة لاتخاذ مزيد من الإجراءات بخفض الإنتاج لإعادة التوازن بين العرض والطلب، فنحن دائماً على استعداد للتدخل".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ اجتماع (أوبك+) في 4 كانون الأول (ديسمبر) سيناقش زيادة الإنتاج بواقع يصل إلى (500) ألف برميل يومياً.

وقد خفضت أوبك وحلفاؤها، المعروفون باسم (أوبك+) في الآونة الأخيرة الإنتاج. ونُقل عن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قوله هذا الشهر: إنّ المنظمة ستظل تتوخى الحذر.

وفي الوقت نفسه، تراجعت المخاوف بشأن الإمدادات إلى حد بعيد، بينما أثرت المخاوف بشأن الطلب الصيني على الوقود وارتفاع الدولار على الأسعار.

وكان قرار خفض الإنتاج قد تسبّب بأزمة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، واتهمت إدارة الرئيس بايدن المملكة بالعمل لحساب روسيا، وبمحاولة مضاعفة أزمات الطاقة التي تعصف بالعالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أنّ السعودية نفت تلك الاتهامات، وأكدت أنّ قرار تخفيض الإنتاج صادر عن منظمة (أوبك+)، وأنه ليس قراراً فردياً، كما أنّه لحماية السوق من تبعات الحرب والركود الاقتصادي.