للخروج من الأزمة.. مطالبات بتغيير نظام الحكم في العراق .. ما القصة؟

للخروج من الأزمة.. مطالبات بتغيير نظام الحكم في العراق .. ما القصة؟


02/08/2022

دعت عدة حركات ومرجعيات لتغيير نظام الحكم في العراق للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي تعصف بالبلاد، والتي تهدد بإشعال حرب أهلية جديدة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي الذي يضم أحزاباً وميليشيات تابعة لإيران. 

ودعت حركة "امتداد" المنبثقة عن الحراك الشعبي، في بيان نشرته اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تغيير نظام الحكم في العراق من برلماني إلى رئاسي أو شبه رئاسي للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي تعصف بالبلاد.

وفي إشارة إلى الأزمة السياسية القائمة في العراق، التي تتمثل بالقطبين الشيعيين التيار الصدري والإطار التنسيقي، قالت الحركة في البيان ذاته: "لن نكون طرفاً في صراع بين أحزاب السلطة الفاسدة، ولا نثق بمن كانوا شركاء في الحكم طيلة الأعوام السابقة".

حركة "امتداد" تدعو إلى تغيير نظام الحكم في العراق من برلماني إلى رئاسي أو شبه رئاسي للخروج من الأزمة السياسية.

وفي سياق متصل، وصف المجمع الفقهي العراقي (مرجعية سنّية) النظام الحالي بأنّه "لا يلبّي احتياجات الشعب وتطلعات الأجيال"، ودعا إلى "عهد جديد" تصنعه "وجوه لم تلوث بالعنف والطائفية والإرهاب، وحذّر من "تداعيات اعتماد لغة العنف وإراقة دماء الأبرياء، واعتماد المبادرات الوطنية.

وقال المجمع الفقهي العراقي في بيان نقله موقع شفق نيوز: "لا يخفى على الجميع أنّ بلدنا الحبيب يمر بمرحلة عصيبة وظرف حساس للغاية، لا يخلو من مخاطر تهدد مستقبل البلاد والعباد، وأنّ ما وصل إليه العراق من تدهور وانحطاط في كل ما يخدم الشعب، ولم يعد المواطن العراقي ينعم بالحياة الكريمة والمستقبل المشرق، فذلك كله سببه النظام السياسي القائم على المحاصصة الفئوية والحزبية الضيقة والتوافقية النفعية".

وأضاف المجمع الفقهي: "لا شك أنّ تراكمات الإخفاقات طوال الأعوام الماضية ولدت تفاقماً ونقمةً لدى الفرد العراقي، ولم يعد هذا النظام يلبّي احتياجات الشعب وتطلعات الأجيال، وأصبح الشعب يحصد الظلم والبطالة والعوز والفقر، واستمرت الفوضى في حياة الناس، وما يزال عشرات الآلاف من المعتقلين والمغيبين والنازحين فضلاً عن العاطلين والمهمشين يعانون وأسرهم الأمرّين".

وتابع البيان: "لذا لا بدّ من تحمل المسؤولية التاريخية أمام الله تعالى، ثم أمام الشعب، ومن قبل جميع الجهات المعنية، ليقفوا وقفة تاريخية ملؤها الحكمة وضبط النفس بعيداً عن العنف والاحتراب واختلاق أسباب الفوضى هنا أو هناك".

المجمع الفقهي: النظام الحالي لا يلبّي احتياجات الشعب وتطلعات الأجيال، وعلينا الذهاب إلى "عهد جديد" تصنعه شخصيات لم تلوث بالعنف والطائفية. 

وأضاف المجمع الفقهي: "لا بدّ أن يحدوهم الحوار الوطني، وأن يكون هدفهم الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته وتنمية ثرواته، غير متناسين محاسبة الفاسدين والعابثين بأمن البلد وتبديد ثرواته ومستقبل أجياله التي تتطلع إلى عهد جديد تصنعه وجوه مشرقة وأيدٍ كفوءة ومخلصة، لم تلوث بالعنف والطائفية والإرهاب والفساد والظلم والإقصاء".

وحذّر المجمع الفقهي من تداعيات اعتماد لغة العنف وإراقة دماء الأبرياء، ومن استغلال هذا الظرف لإحداث فتنة من أطراف متطرفة ومندسة، داعياً الجميع إلى عدم التصعيد، واحترام إرادة الشعب، واعتماد المبادرات الوطنية وصوت الحكماء وجهود المخلصين، بعيداً عن المشاريع والأجندات التي لا تريد خيراً لهذا الشعب الأبي".

هذا، وكان المئات من أنصار التنظيمات العراقية المدعومة من إيران قد نظموا أمس مظاهرات على الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء ببغداد، ورفعوا شعارات لصالح "المرجعية".

وكانت وكالات الأنباء قد أفادت في وقت سابق بأنّ قوات الأمن العراقية دخلت في حالة تأهب بعد دعوة معارضي التيار الصدري لتنظيم مظاهرات في بغداد.

ويأتي هذا بعدما اقتحم أنصار التيار الصدري يوم السبت الماضي مقر البرلمان العراقي، وبدؤوا اعتصاماً مفتوحاً هناك، وقد بدأت اعتصامات في مدن عراقية أخرى تضامناً مع متظاهري التيار الصدري.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية