لقاء قريب بينهما... هل نجح أردوغان في تحقيق مصالحة مع الأسد؟

لقاء قريب بينهما... هل نجح أدروغان في تحقيق مصالحة مع الأسد؟

لقاء قريب بينهما... هل نجح أردوغان في تحقيق مصالحة مع الأسد؟


09/07/2023

برغم الرفض السوري لجهود التقارب التي قادها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سابقاً من أجل عقد قمة مع الرئيس السوري بشار الأسد، كشف ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، أنّ العمل جارٍ بشكل مكثف على تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.

وقال: "سنبلغ رؤساء الدول عند الانتهاء لتحديد تفاصيل وتاريخ لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد".

مبعوث بوتين إلى سوريا: بعض الصعوبات تتعلق بالعلاقة بين تركيا وبين المجموعات التي تسيطر على تلك المناطق.

وأكد لافرينتيف في تصريح لـ (العربية نت) أنّ هناك مصاعب محددة في طريق تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، من بينها التواجد العسكري التركي في الأراضي السورية. 

وأضاف حول تقييم موسكو للمستوى الذي وصلت إليه وساطتها بين حليفتها سوريا وشريكتها تركيا، أنّه لا يوجد أيّ تباطؤ في عملية التطبيع، "على العكس هذه العملية تتطور بشكل شهري، في البداية كان لقاء على مستوى الخبراء، ثم لقاء ثلاثي على مستوى وزراء الدفاع، ثم على مستوى وزراء الخارجية الذين كلفوا نواب الوزراء بالعمل على خارطة طريق.

وتابع: "يتم حالياً العمل على تفعيل خارطة الطريق، ويجري العمل بشكل نشط ومكثف، وعندما تنتهي الأطراف من عملها، سيتم إبلاغ الرؤساء بالنتائج من أجل العمل لعقد لقاء على مستوى الرؤساء بين رئيس تركيا أردوغان والأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

دعم أردوغان في بداية النزاع جهود المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، واحتفظ بوجود عسكري في مناطق شمالية من البلاد.

وبخصوص إعادة فتح الطرق الدولية، قال مبعوث بوتين الخاص: إنّ العمل مستمر، وإنّ الالتزامات التي أخذتها تركيا على عاتقها بإبعاد الفصائل المسلحة لمسافة (6) كم عن أوتوستراد  M4، ووضع نقاط للجيش التركي، هي مستمرة فيها، وهذا العمل فيه صعوبات محددة.

وأشار إلى أنّ بعض الصعوبات تتعلق بالعلاقة بين تركيا وبين المجموعات التي تسيطر على تلك المناطق، وهذا العمل صعب بما فيه الكفاية، لكنّنا لا نرفع أيدينا، ومستمرون بالعمل عن قرب وبتنسيق بين سوريا وتركيا بوساطة العسكريين الروس.

وفيما يخص القوات الأمريكية شمال شرقي سوريا، قال مبعوث بوتين: "لولا الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، لتحسنت الأوضاع هناك، فواشنطن تنهب خيرات سوريا لتغطية نفقات قواتها في سوريا".

تقرّب أردوغان من خصوم سابقين في المنطقة، ويسعى الآن لعقد قمة مع الأسد، لكنّ سوريا رفضت ذلك، وقالت إنّ على تركيا أوّلاً أن تسحب جنودها.

وفي أيار (مايو) الماضي، اتفق وزيرا الخارجية التركي والسوري، خلال اجتماع في موسكو بمشاركة وزيري خارجية إيران وروسيا، هو الأول منذ العام 2011، على وضع خارطة طريق تهدف إلى تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. 

وقد دعم أردوغان في بداية النزاع جهود المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، واحتفظ بوجود عسكري في مناطق شمالية من البلاد، لكنّه عاد عن هذا المسار بعد أن غرقت تركيا في أزمة اقتصادية قبل عامين.

وتقرب أردوغان من خصوم سابقين في المنطقة، ويسعى الآن لعقد قمة مع الأسد، لكنّ سوريا رفضت ذلك، وقالت إنّ على تركيا أوّلاً أن تسحب جنودها. وتعهد أردوغان بتسريع إعادة نحو (4) ملايين لاجئ سوري فروا إلى تركيا، والتوصل إلى اتفاق مع دمشق يُعدّ شرطاً لتلك العملية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية