عبر تحويل ميناء الخمس إلى قاعدة عسكرية... تركيا تقطع أرزاق (5) آلاف عائلة ليبية

عبر تحويل ميناء الخمس إلى قاعدة عسكرية... تركيا تقطع أرزاق (5) آلاف عائلة ليبية

عبر تحويل ميناء الخمس إلى قاعدة عسكرية... تركيا تقطع أرزاق (5) آلاف عائلة ليبية


08/08/2023

اعتراضاً على قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة بضم ميناء المدينة التجاري إلى القاعدة العسكرية البحرية التي تتواجد فيها القوات التركية، اندلعت احتجاجات شعبية واسعة في مدينة الخمس الواقعة شمال غرب ليبيا.

وينص القرار الذي وجهته حكومة الدبيبة في خطاب إلى الجهات المسؤولة في ميناء الخمس البحري على إخلائه من السفن والجرافات لضمه إلى القاعدة العسكرية البحرية.

اعتبر المحتجون في بيانات مندّدة أنّ تحويل ميناء مدينتهم إلى قاعدة عسكرية سيؤدي إلى قطع مصادر دخل ورزق (5) آلاف عائلة.

القرار قوبل برفض واسع من السكان المحليين بالمدينة، الذين خرجوا خلال الساعات الماضية في مظاهرات احتجاجية، وأغلقوا خلالها طرقات رئيسية في المدينة وأضرموا النيران في العجلات المطاطية.

كما منعوا مرور السيارات، مهدّدين بالتصعيد بإغلاق بوابة كعام وبوابة الشرطة العسكرية والمحطة الكهربائية، في حال عدم تراجع الحكومة عن القرار، وعدم إخراج التشكيلات المسلحة القادمة من خارج مدينتهم، وفق ما تناقلته وسائل إعلام ليبية.

تستغل القوات البحرية التركية الميناء كقاعدة لها تحت ستار تدريب القوات الموالية لحكومة الدبيبة.

واعتبر المحتجون في بيانات مندّدة أنّ تحويل ميناء مدينتهم إلى قاعدة عسكرية، سيؤدي إلى قطع مصادر دخل ورزق (5) آلاف عائلة، معتبرين أنّه قرار حكومي "تعسّفي" لا يخدم مصلحة المنطقة والبلاد، وسيزيد من تمدّد القوات الأجنبية.

وقد أبدى البرلمان تضامنه مع أهالي مدينة الخمس، معلناً رفضه لقرار حكومة طرابلس ضم الميناء إلى القاعدة العسكرية، ودعا رئيسه عقيلة صالح المجلس الرئاسي إلى "تحمّل مسؤولياته، وتكليف المدعي العسكري بإلغاء القرار"، معتبراً أنّه "باطل ولا يعتد به ولا يجوز الاستمرار فيه".

ويُعدّ ميناء تلك المدينة من أهمّ الموانئ والوجهات الاقتصادية التجارية في غرب ليبيا، التي تقدّم الخدمات للمواطنين وتوّفر لهم فرص العمل.

حاولت تركيا في السابق استخدام ميناء الخمس البحري لتعزيز حضورها في منطقة شرق المتوسط والحصول على موطئ قدم فيها.

وكانت أنقرة قد استخدمت هذه القاعدة لضرب قوات حفتر، ومنعها من التقدم صوب العاصمة طرابلس عام 2019، إبّان الحرب الفاشلة التي شنّها الأخير لتحرير المدينة من قبضة الميليشيات المسلحة المسيطرة عليها.

وتستغل القوات البحرية التركية الميناء كقاعدة لها تحت ستار تدريب القوات الموالية لحكومة الدبيبة، علماً بأنّ الجيش التركي يقدّم التدريبات والاستشارات العسكرية لهذه القوات، في إطار مذكرة التعاون الأمني والعسكري التي وقعتها أنقرة عام 2019 مع حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج.

وقد حاولت تركيا في السابق استخدام ميناء الخمس البحري، الذي يقع على البحر المتوسط، ويُصنَّف على أنّه واحد من أفضل الموانئ الليبية، لتعزيز حضورها في منطقة شرق المتوسط، والحصول على موطئ قدم فيها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية