ضغوطات ليبية لمنع مذكرة توقيف تونسية بحق رجل أعمال إخواني.. لماذا؟

ضغوطات ليبية لمنع مذكرة توقيف تونسية بحق رجل أعمال إخواني.. لماذا؟

ضغوطات ليبية لمنع مذكرة توقيف تونسية بحق رجل أعمال إخواني.. لماذا؟


08/05/2024

 

يضغط مجلس أصحاب الأعمال الليبيين على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة للتدخل بعد إصدار السلطات التونسية مذكرة توقيف بحق رجل الأعمال المقرب من الجماعات الإخوانية عبدالرحمن قاجة، بسبب التعاملات المالية والبنكية التي يقوم بها قاجة داخل تونس وخاصة علاقته المشبوهة ببعض السياسيين الموالين للإسلام السياسي.

وتعتبر شخصية عبدالرحمان قاجة مثيرة للاهتمام والتساؤلات حيث تم تداول اسمه كشخصية مالية تدعم الجماعات الإخوانية في ليبيا وخارجها ولها علاقات ببعض الميليشيات في المنطقة الغربية.

وجاء في مراسلة من مجلس أصحاب الاعمال الليبيين للدبيبة أن "الموضوع لا يرتقي إلى إصدار مذكرة قبض دولية، وكان بالإمكان مراسلة الحكومة الليبية، خاصة أننا تربطنا علاقة اقتصادية وتجارة بينية قوية، حيث يمكن الاستفسار عن أي موضوع بخصوص أي رجل أعمال ليبي له حركة بنكية بين الدولتين".

 

طالب صواني من الدبيبة تشكيل لجنة تضم وفدًا لتسوية ملفات بعض رجال الأعمال الذين يواجهون العديد من المعضلات في تونس

 

كما طالب صواني من الدبيبة تشكيل لجنة تضم وفدًا من وزارات الخارجية والتعاون الدولي والاقتصاد والتجارة والمالية ومصرف ليبيا المركزي ومجلس أصحاب الأعمال لتسوية ملفات بعض رجال الأعمال الذين يواجهون العديد من المعضلات في تونس خاصة قرار توقيف حساباتهم.

وتعمل تونس خلال السنوات الماضية على تجفيف منابع التمويل الأجنبي للإرهاب أو للجمعيات المتهمة بتمويل أنشطة التطرف الديني حيث تعزز هذا التوجه بعد اتخاذ الرئيس التونسي قيس سعيد للإجراءات الاستثنائية في 25 تموز/يوليو 2021 وسقوط منظومة الحكم بقيادة حركة النهضة.

وكان قاجة من بين الشخصيات التي اختطفت خلال سنة 2014 مع شقيقه "حسن الأحمر " في مطار طرابلس من قبل مجموعات مسلحة مناوئة لهما قبل أن يتم سراحه ويتداول اسمه بشكل كبير في الحرب التي شنت اندلعت في 2019 بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات حكومة الوفاق الوطني.

وقد تم تداول اسمه كذلك ضمن قائمة مصرية للانتربول بتهمة الإرهاب والتورط في مقتل العمال الأقباط على يد عناصر من تنظيم داعش في 2015.

وكانت قناة النبأ الليبية أعلنت عن اعتقال السلطات السعودية لقاجة خلال توجهه لتأدية العمرة وذلك بسبب علاقاته بالجماعات التي توصف بالمتطرفة.

وفي 2017 ذكر اسم عبدالرحمن قاجة في قائمة أرسلها البرلمان الليبي لضمها لقائمة الدول الخليجية التي قاطعت قطر بسبب دعمها للإرهاب قبل المصالحة الخليجية. وفي قائمة البرلمان الليبي وصف قاجة بأنه تاجر مضارب بالعملة والمسئول المالي لتمويل أنشطة دار الإفتاء المنحلة والمفتي المعزول الصادق الغرياني.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية