سوريا تطرد ميليشيات الحوثي... ما القصة؟

طردت الخارجية السورية ميليشيات الحوثي بشكل رسمي من مبنى السفارة اليمنية في دمشق، وقررت تسليمها للحكومة الشرعية، في أول إجراء لتنفيذ المصالحة العربية التي قادتها السعودية أخيراً.

وصرّح وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك لـ (إندبندنت عربية) أنّ نظيره السوري فيصل المقداد أبلغه أمس باتخاذ قرار تسليم سفارة بلاده في دمشق للحكومة الشرعية، بعد إشعار ممثل الحوثيين بتسليم المبنى والمغادرة.

الخارجية السورية تقرر طرد ميليشيات الحوثي بشكل رسمي، من مبنى السفارة اليمنية في دمشق، وتسليمها للحكومة الشرعية.

وأضاف أنّ "هذا الأمر جاء ثمرة لقاءاتنا الأخيرة مع الأشقاء السوريين في مصر والسعودية".

وعن الإجراء الحكومي المنتظر، أكد الوزير اليمني أنّهم "مستعدون فوراً لتعيين بعثة دبلوماسية هناك في الفترة المقبلة".

ويأتي الإجراء عقب لقاء جمع وزيري خارجية البلدين في العاصمة المصرية القاهرة في أيلول (سبتمبر) الماضي، في أول اجتماع رسمي لمسؤولي البلدين منذ عام 2011، بحثا خلاله "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، ومستجدات الأوضاع في المنطقة"، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

وفي حين لم يُعلّق النظام السوري على قرار طرد البعثة الدبلوماسية التابعة للحوثيين في دمشق حتى اللحظة، يرى مراقبون أنّ عودة العلاقات بين سوريا والسعودية، التي أعقبها حضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية في جدة، مهد الطريق لعودة العلاقات الرسمية مع الدول العربية.

أحمد عوض بن مبارك: الأمر جاء ثمرة لقاءاتنا الأخيرة مع الأشقاء السوريين في مصر والسعودية، ومستعدون فوراً لتعيين بعثة دبلوماسية.

وعقب انقلاب الحوثي على الدولة في عام 2014، وتأزم المواقف العربية مع النظام السوري حينها، أرسلت الجماعة المدعومة من إيران بعثة دبلوماسية لدى دمشق، كما هي الحال بوفد مماثل لها لدى طهران.

وفعلياً تسلم الوفد الحوثي مبنى السفارة اليمنية في دمشق عام 2015، الأمر الذي رفضته الحكومة اليمنية حينها واعتبرته "مخالفاً للمواثيق والأعراف الدولية".

وقد عيّن الحوثيون الإعلامي عبد الله علي صبري سفيراً لهم في دمشق عام 2020، خلفاً لنايف القانص الذي تمّ تعيينه مطلع آذار (مارس) 2016.