رئيس الاستخبارات السابق: أردوغان كان على علم بمحاولة الانقلاب وتعمد السماح بها

رئيس الاستخبارات السابق: أردوغان كان على علم بمحاولة الانقلاب وتعمد السماح بها

رئيس الاستخبارات السابق: أردوغان كان على علم بمحاولة الانقلاب وتعمد السماح بها


01/08/2023

تعمدت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم منع حدوث محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد منتصف تموز (يوليو) 2016، بحسب ما صرح به رئيس الاستخبارات العسكرية التركي السابق إسماعيل حقي بيكين.

وأوضح رئيس المخابرات في هيئة الأركان العامة سابقاً، خلال لقاء مع قناة KRT  التركية، أنّ الحزب الحاكم علم بمحاولة الانقلاب ولم يمنعها، وسمح بتطورها بشكل مخطط، بحسب ما نقلته صحيفة (زمان) التركية.

إسماعيل حقي بيكين: الحزب الحاكم علم بمحاولة الانقلاب ولم يمنعها، وسمح بتطورها بشكل مخطط.

وأضاف بيكين: "أعتقد أنّهم ظنوا أنّهم يستطيعون التعامل مع هذه المحاولة الانقلابية، ربما كانوا يفكرون أنّه يمكنهم تصفية الانقلابيين بسهولة، وفي هذه الحالة يظهرون كأبطال للديمقراطية في نظر الناس. أنتقد مثل هذا الفكر لديهم، مات الكثير من الناس في الانقلاب، كان من الممكن تصفيتهم بطريقة مختلفة".

وتابع رئيس المخابرات: "كان لدى الدولة علم بأنّ هناك محاولة انقلاب ستحدث، ربما لم يكونوا قادرين على تحديد التوقيت بدقة".

وأشار بيكين إلى أنّ محاولة الانقلاب في 15 تموز (يوليو) تم استخدامها كذريعة لاتهام الأشخاص بتهم جديدة، قائلاً: "لم يكن من الجريمة أن يمتلك هؤلاء المال في البنوك ويقوموا بأعمال أخرى".

بيكين: محاولة الانقلاب في 15 تموز (يوليو) تم استخدامها كذريعة لاتهام الأشخاص بتهم جديدة.

وأوضح بيكين أنّ أردوغان بناءً على تطهيره لأتباع حركة الخدمة، بدأ في تشكيل النظام الذي يتمناه، وأنّه اضطر للتعاون مع الأوراسيين على الرغم من أنّه ليس أوراسياً.

يُذكر أنّه بعد فشل محاولة الانقلاب، انطقلت حملة اعتقالات في البلاد وطالت أكثر من (160) ألف شخص، بين معتقل ومطرود ومقال، من رجال شرطة إلى طيارين إلى مدرسين إلى رجال أعمال، وصوّر أردوغان وحلفاؤه الانقلاب الفاشل بأنّه من عمل أعداء يتآمرون على تركيا.

ويُتهم الرئيس بأنّه اضطهد معارضين له لم تكن لهم أيّ علاقة بالمحاولة الانقلابية. فقد طرد المئات من الأكاديميين من وظائفهم، منهم أولئك الذين وقعوا على بيان طالبوا فيه الحكومة بوقف عملياتها العسكرية في المناطق الكردية من البلاد.

بعد فشل محاولة الانقلاب انطقلت حملة اعتقالات في البلاد، وطالت أكثر من (160) ألف شخص بين معتقل ومطرود ومقال.

من جانبه، هاجم أردوغان هؤلاء، واصفاً إيّاهم بأنّهم "مثقفون وهميون"، و"طابور خامس" ينفذ رغبات القوى الأجنبية والإرهابيين.

وكان رجل الدين فتح الله غولن حليفاً لأردوغان لعدة أعوام، وساعده في تطهير الجيش التركي من العلمانيين.

ولكن عندما تفجرت فضيحة الفساد على أردوغان في عام 2013، اتهم الأخير أتباع غولن بالتنصت على مكالماته الهاتفية وفبركة الأدلة ضده. وأصبح غولن العدو الأول، واتهم بقيادة "دولة موازية".

واعتبرت الحكومة المحاولة الانقلابية تأكيداً لشكوكها، فاتهمت غولن صراحة بتدبير المحاولة، وطالبت الولايات المتحدة بتسليمه إليها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية