جرائم حرب ضد الإنسانية ترتكبها الميليشيات الإسلامية المتطرفة في السودان.. ما التفاصيل؟

جرائم حرب ضد الإنسانية ترتكبها الميليشيات الإسلامية المتطرفة في السودان.. ما التفاصيل؟

جرائم حرب ضد الإنسانية ترتكبها الميليشيات الإسلامية المتطرفة في السودان.. ما التفاصيل؟


25/03/2024

في الوقت الذي تسعى فيه أطراف محلية ودولية لاستئناف المحادثات لإنهاء الصراع في السودان وفتح الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية، كشف المرصد الوطني لحقوق الإنسان في السودان عن رصده لجريمة حرب ضد الإنسانية ارتكبتها المليشيات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل مع الجيش السوداني، شمال الخرطوم بحق مواطنين.

وأكدت تقارير عديدة محلية ودولية أنّ الآلاف من الذين عملوا في جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني في عهد الرئيس السابق، عمر البشير، ولديهم صلات بالتيار الإسلامي الذي ينتمي إليه، يقاتلون إلى جانب الجيش في الصراع السوداني، مما يعقد جهود إنهاء إراقة الدماء.

وقال المرصد على منصة “إكس” إنّ “الجريمة غير أخلاقية وتخالف قواعد حقوق الإنسان والحريات والدين وتعتبر جريمة ضد الإنسانية، ارتكبتها كتائب الإسلامين المتطرفة التي تقاتل مع الجيش السوداني في منطقة الكدرو، وهي قتل مواطنين عزل والتمثيل بجثثهم وهرسها بشكل غير مسبوق”.

 

كشف المرصد الوطني لحقوق الإنسان في السودان عن رصده لجريمة حرب ضد الإنسانية ارتكبتها المليشيات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل مع الجيش السوداني شمال الخرطوم

 

وأضاف المرصد “نطلع الرأي العام والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على الاعتداءات البشعة التي يتعرض لها المدنيين في مناطق سيطرة الجيش على أساس العرق والهوية”.

وحمل مسؤولية وسلامة المواطنين للجيش السوداني الذي عجز عن حمايتهم وتركهم يواجهون التنظيمات المتطرفة التي تمثل خطرا على حياتهم وحياة عائلاتهم.

وحذرت جهات عديدة من أنّ عودة الإسلاميين سيؤدي إلى تعقيد أسلوب تعامل القوى الإقليمية مع الجيش وإعاقة أي تحرك نحو الحكم المدني. كما أنّها قد تزج بالبلاد في نهاية المطاف إلى المزيد من الصراعات الداخلية والعزلة الدولية.

وقال المرصد “على المنظمات القانونية التدخل المباشر لإدانة وإيقاف عمليات القتل الجماعي التي تستهدف المدنيين بصورة مستمرة في مناطق سيطرة الجيش بولايات ومدن السودان المختلفة”.

 

حذرت جهات عديدة من أنّ عودة الإسلاميين سيؤدي إلى تعقيد أسلوب تعامل القوى الإقليمية مع الجيش وإعاقة أي تحرك نحو الحكم المدني

 

وتعتبر هذه الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية عقبة أخرى أمام المساعي الرامية للتوصل إلى المزيد من عمليات الانتقام والثأر واستمرار دوامة العنف.

وبدأ الجيش وقوات الدعم السريع القتال في منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي بعد أن توترت العلاقات بينهما حول خطط للانتقال السياسي وإعادة هيكلة الجيش.

وتمخض الصراع عن نزوح نحو 8.5 مليون شخص من ديارهم فيما أصبح أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع الصراع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وأدى إلى موجات من عمليات القتل والعنف الجنسي على أساس عرقي في منطقة دارفور في غرب السودان.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية