تهديدات واعتداءات... النظام التركي يتخبط قبل الانتخابات

ردّ زعيم حزب الشعب الجمهوري ومرشح المعارضة التركية للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو على التهديدات التي وجهها زعيم حزب الحركة القومية دولت بهشالي للمعارضة.

وخلال تغريدة نشرها عبر "تويتر"، قال أوغلو: "المافيا وعصابة الـ (5) والتنظيمات الإجرامية اجتمعت وتهدد تركيا، ستلقون بهم في القمامة من الجولة الأولى يا شباب، من ثم سيرسلهم السيد كمال جميعاً إلى موضعهم الفعلي، أعدكم بهذا".

وكان بهشالي، عضو تحالف الشعب الحاكم الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان ، قد هاجم المعارضة خلال كلمته بمؤتمر الحزب في يالوفا قائلاً: "نهاية مؤلمة في 14 أيار (مايو) الجاري بانتظار حزب الشعب الجمهوري وشركائه الذين رفضوا العمليات العسكرية في سوريا والعراق في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2022، والعمليات العسكرية في ليبيا واسترداد حقوق سفينة مافي مرمرة، يتعهدون بإلغاء رئاسة الشؤون الدينية واسترداد عفرين، هؤلاء الخونة إمّا سيُحكم عليهم بالسجن المؤبد مع الأعمال الشاقة، وإمّا سيتلقون طلقات في ضمائرهم".

كليتشدار أوغلو ردّ على تصريحات بهشالي: المافيا وعصابة الـ (5) والتنظيمات الإجرامية اجتمعت وتهدد تركيا، ستلقون بهم في القمامة من الجولة الأولى يا شباب

وفي سياق متصل بالحرب الانتخابية، تعرّض رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو لرشق بالحجارة في ولاية "أرض روم" أثناء كلمة له بين أنصاره.

فبينما كان أوغلو يخطب من حافلة خاصة به، تعرّض لرشق بالحجارة أمس، فتوقف عن إكمال خطابه، وطلب من أنصاره الهدوء وعدم الرد على ما سمّاه الاستفزاز أو الضرر، ثم غادر التجمع الانتخابي دون أن يكمل خطابه.

وأعلن إعلام المعارضة إصابة (7) أشخاص بجروح طفيفة بسبب الحادث، وخرج بعدها إمام أوغلو في مقطع مصور قائلاً: إنّ مفتعلي المشكلة ليسوا من أهالي أرض روم.

في حين قال كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي ينحدر منه إمام أوغلو: إنّ منفذي الهجوم على تجمع رئيس بلدية إسطنبول هم تحالف العسكر الذي يضم تجار السلاح والمخدرات والممنوعات، وأكدت رئيسة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول جانان كافتانجي أوغلو أنّ منفذي الهجوم يتراوح عددهم بين (100 و200) شخص، وأنّ تصرفهم ليس بريئاً، وأنّهم هاجموه بتحريض من معسكر الحكومة.

تعرّض رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو لرشق بالحجارة في ولاية "أرض روم" من قبل مواطنين أثناء كلمة له بين أنصاره

هذا، وكان قرابة مليون ونصف المليون من الناخبين الأتراك المقيمين في الخارج قد أدلوا بأصواتهم في الانتخابات العامة والرئاسية المزمع إجراؤها في 14 أيار (مايو) الجاري، وتشهد منافسة بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.

ويستمر التصويت في البعثات الدبلوماسية التركية في الخارج حتى التاسع من هذا الشهر، بينما يستمر في المعابر الحدودية والمطارات حتى 14 من الشهر نفسه.