تعلموا من احتجاجات الجامعات الأمريكية... رسالة إلى الإخوان في الأردن

تعلموا من احتجاجات الجامعات الأمريكية... رسالة إلى الإخوان في الأردن

تعلموا من احتجاجات الجامعات الأمريكية... رسالة إلى الإخوان في الأردن


30/04/2024

قارن كاتب صحفي وأكاديمي أردني بين الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها الجامعات الأمريكية الرافضة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وبين التظاهرات التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

وقال الدكتور عبد الباسط محمد الزيود في مقالة نشرها عبر موقع (مدار الساعة) المحلي: إنّه على الرغم من سلمية الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، وعدم انزلاقها نحو فعل عدائي بحق الأمن أو السلطات العامة، إلا أنّه جرى فضّها بالقوة المفرطة، وقد بدأ ذلك في جامعة كولومبيا وامتد إلى غيرها؛ إن لم يكن على مستوى الأذى البدني، فعلى المستوى النفسي من خلال التهديد بحجب فرص التوظيف لاحقاً بحق المحتجين من الطلبة أو ملاحقتهم بتهمة  "معاداة السامية"، وإنّ من بينهم عدداً من اليهود.

رغم سلمية الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، وعدم انزلاقها نحو فعل عدائي بحق الأمن أو السلطات العامة، إلا أنّه جرى فضها بالقوة المفرطة. 

وأضاف أنّه على الرغم من تورط الإدارة الأمريكية في مساندة إسرائيل عسكرياً وسياسياً، إلا أنّ أيّاً من المحتجين لم يوجه للدولة سهام الخيانة؛ لأنّ الدولة الأمريكية شيء، والإدارة الديمقراطية كحزب حاكم شيء آخر، ومع ذلك جرى التعامل بقسوة متعددة المستويات مع المحتجين.

وأشار إلى أنّه من وحي اعتصامات الكالوتي بقيادة الجماعة، التي زخرت بتهم التخوين والإساءة إلى الدولة ورجال الأمن والتطاول على وجدان الأردنيين، إلا أنّه لم يجرِ فضّ الاعتصامات بالقوة ولا بغيرها، وتمتع رجال الأمن بحسٍّ عالٍ من المسؤولية وضبط النفس   والحرص على حماية المعتصمين، وإنّما جرت احتجازات لبعض من تجاوز حدود ما يسمح به القانون، وقد أُفرج عن الأغلب منهم فيما بعد.

اعتصامات الكالوتي زخرت بتهم التخوين والإساءة إلى الدولة ورجال الأمن والتطاول على وجدان الأردنيين، إلا أنّه لم يجرِ فضّ الاعتصامات بالقوة.

وتابع: "اتُّهمت الدولة جراء تنفيذ القانون بأنّها قمعية وبوليسية ولا ديمقراطية، في حين صمت الطيف السياسي الذي اعتصم بالكالوتي ونفذ مئات المسيرات في المحافظات، وعلى رأسهم التيار الإخواني، عمّا جرى من تعامل قاسٍ مع المحتجين في أمريكا، ولم يزمجروا ويصرخوا بعالي الصوت مستنكرين وشاجبين لتصرف الأمريكيين غير الديمقراطي !

وأوضح الزيود أنّ الجامعات الأردنية شهدت كلها وقفات ومسيرات، ولم تمنع الجامعات ذلك، ولم تستدعِ إدارات الجامعات الأمن لدخول الحرم الجامعي، ومع كل هذه المساحة من الحرية لم نجد من طيف الكالوتي السياسي والإخواني خاصة تقديراً أو شكراً أو مدحاً لهذه الخطوة لأجهزة الدولة المختلفة، بل وجدنا جحوداً وكثيراً من النكران.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية