تعرّف إلى سيرة 10 من ملوك موكب المومياوات المصرية

تعرّف إلى سيرة 10 من ملوك موكب المومياوات المصرية

تعرّف إلى سيرة 10 من ملوك موكب المومياوات المصرية


24/02/2024

في حدث عالمي يُسلّط الضوء على الحضارة الفرعونية العظيمة، شهدت شوارع القاهرة يوم 3 أبريل 2021، موكباً غير مسبوق نقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة تحت اسم "موكب المومياوات الملكية"، الذي سار من المتحف المصري في ميدان التحرير، حيث مكثت لأكثر من قرن، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط التاريخية جنوب القاهرة.

الملك رمسيس هو من أشهر وأعظم ملوك مصر القديمة، وتعزى له العديد من المرافق الأثرية المكتشفة في البلاد 

وقد عثر على معظم هذه المومياوات في خبيئة الدير البحري غرب الأقصر بين عام 1881 و1930، وترجع إلى عصر الأسر 17، و18، و19، و20، وفي ما يلي نرصد أسماء 10 من أبرز هؤلاء الملوك الفراعنة وبعض التفاصيل عنهم.

 مومياء الملك رمسيس الثاني

الملك رمسيس هو ثالث ملوك الأسرة الـ 19، وهو من أشهر وأعظم ملوك مصر القديمة، وتعزى له العديد من المرافق الأثرية المكتشفة في البلاد مثل "معبد الرمسيوم" وجزء كبير من صالة الأعمدة الكبرى في "معبد الكرنك"، ومعابد النوبة مثل "أبو سمبل" و"بيت الوالي" و"جرف حسين".

الملك رمسيس الثاني

خلف رمسيس الثاني والده الملك سيتي الأول، وأصبح ملكاً ما بين الـ 23 و الـ 25 من العمر، وتمتع بحكم طويل يصل لنحو 67 عاماً، عرف خلالها بنشاطه الحربي ضد "الحيثيين"، كما عرف بأنه صاحب أول معاهدة سلام معروفة في التاريخ أيضاً، حيث تمت بين الفراعنة والحيثيين، وهي مسجلة على جدران معابد الكرنك.

اقرأ أيضاً: بالصور والفيديوهات... هكذا أبهر موكب المومياوات الملكية في مصر العالم

عُثِر على مومياء الملك رمسيس الثاني عام 1881 في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر، وأشارت الفحوصات التي أجريت للمومياء، أنه مات تقريباً في سن الـ 90.

مومياء الملك أمنحتب الأول

الملك أمنحتب الأول هو ابن الملك أحمس والملكة أحمس نفرتاري، وهو ثاني ملوك الأسرة الـ 18، تولى العرش وهو لا يزال طفلاً، فحكم مصر بمساعدة والدته الملكة أحمس نفرتاري.

قاد الملك أمنحتب الأول العديد من الحملات العسكرية، كما بدأ وأكمل العديد من مشروعات البناء، وتم إحياء ذكراه كحاكم عظيم، وتم تقديسه بعد وفاته إلى جانب والدته.

الملك أمنحتب الأول

عثر على مومياء الملك في خبيئة الدير البحري عام 1881 في تابوت مصنوع من خشب الأرز، وكانت مومياء الملك مزينة بأكاليل الأزهار عند اكتشافها، وهي المومياء الملكية الوحيدة التي لم يتم فك لفائفها نهائياً.

مومياء الملك تحتمس الأول

ينتمي الملك تحتمس الأول للأسرة الـ 18، وأصبح ملكاً بعد وفاة الملك أمنحتب الأول، وقد اعتلى العرش في سن الـ 40 تقريباً، ويُعْتَقد أنه حكم أكثر قليلًا من 10 أعوام، وكانت زوجته الرئيسية تدعى "أحمس"، وقد أنجبا العديد من الأبناء منهم الملكة حتشبسوت.

الملك تحتمس الأول

عُرِف الملك تحتمس الأول كملك محارب عظيم، وفي عهده امتد الحكم المصري ناحية الجنوب، وقد فتحت حملاته العسكرية فرصاً جديدة للتبادل التجاري والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول المجاورة لمصر.

 

فتحت حملات الملك تحتمس الأول العسكرية فرصاً جديدة للتبادل التجاري والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول المجاورة لمصر

تم العثور على المومياء بخبيئة الدير البحري عام 1881 داخل زوج من التوابيت صُنِعا للملك من قِبَل ابنه الملك تحتمس الثاني، في حالة ممتازة من الحفظ.

مومياء الملكة حتشبسوت

عرف الملك رمسيس الثاني بأنه صاحب أول معاهدة سلام معروفة في التاريخ، حيث تمت بين الفراعنة والحيثيين، وهي مسجلة على جدران معابد الكرنكالملكة حتشبسوت هي ابنة الملك تحتمس الأول والملكة أحمس، وتعد واحدة من أشهر الشخصيات في تاريخ مصر القديمة.

عُرف الملك رمسيس الثاني بأنه صاحب أول معاهدة سلام معروفة في التاريخ، حيث تمت بين الفراعنة والحيثيين، وهي مسجلة على جدران معابد الكرنك

تزوجت حتشبسوت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني، الذي جاء إلى العرش بعد وفاة والدهما الملك تحتمس الأول، فأصبحت حتشبسوت الوصية على عرش مصر، بل كانت هي الحاكم الفعلي للبلاد، وحكمت لعدة أعوام نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث الذي كان صغيراً عندما اعتلى العرش، وفق ما أورد موقع "مصراوي".

اقرأ أيضاً: لهذا السبب تنقل مصر المومياوات الملكية إلى الفسطاط

ورغم أنّ التقاليد في مصر القديمة قد منعت المرأة من أن تصبح ملكة على البلاد، إلّا أنّ حتشبسوت أكدت أنه باعتبارها ابنة ملك وزوجة آخر، فهي ذات دم ملكي نقي، وسرعان ما أعلنت نفسها ملكة.

تم العثور على مومياء الملكة حتشبسوت عام 1903 في مقبرة (KV 60)، بوادي الملوك بالأقصر.

الملك تحتمس الثالث

بدأ الملك تحتمس الثالث عهده كملك بالاسم فقط؛ لكونه صغيراً جداً على الحكم عند وفاة والده، حينها لعبت زوجة أبيه حتشبسوت دور الوصي على العرش لعدة أعوام، ثم أعلنت نفسها ملكة بشكل رسمي، مما أدى إلى انحسار دور تحتمس الثالث في الحكم.

الملك تحتمس الثالث

أصبح واحداً من الملوك المحاربين العظماء في الدولة الحديثة وقام بعد وفاتها بسلسلة من الحملات العسكرية التي عززت موقف مصر، كواحدة من القوى العظمى في العالم القديم. 

تم العثور على مومياء الملك تحتمس الثالث في تابوت من خشب الأرز في خبيئة الدير البحري عام 1881.

مومياء الملك سيتي الأول

حكم الملك سيتي الأول، وهو ابن الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة الـ 19، مصر لمدة 21 عاماً على الأقل، وقاد حملات عسكرية لإعادة فرض السيطرة المصرية في الخارج، وقاد معركة ضد الحيثيين، وتم تسجيل هذه الانتصارات العسكرية في معبد آمون بالكرنك.

الملك سيتي الأول

كانت زوجته الرئيسية هي الملكة تويا وأنجب الزوجان 3 أبناء، أحدهم هو الملك رمسيس الثاني خليفته في الحكم.

عُثِر على مومياء الملك عام 1881 في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر وتم تقدير عمره عند وفاته في الأربعينيات من العمر.

مومياء الملكة أحمس نفرتاري

كانت أحمس نفرتاري ملكة قوية ومؤثرة خلال حياتها، وهي زوجة الملك أحمس وتم تقديسها مع ابنها أمنحتب الأول في جبانة دير المدينة غرب الأقصر بعد وفاتها.

الملكة أحمس نفرتاري

وهي ابنة الملك سقنن رع تاعا الذي قاد الحرب ضد "الهكسوس"، وتزوجت من أخيها الملك أحمس، أول ملوك الأسرة الـ 18 والدولة الحديثة، وأنجبا العديد من الأبناء، بينهم الملك أمنحتب الأول؛ الذي خلف أبيه على عرش مصر.

كانت الملكة أحمس نفرتاري ملكة قوية ومؤثرة خلال حياتها، وتم تقديسها مع ابنها أمنحتب الأول في جبانة دير المدينة غرب الأقصر بعد وفاتها.

وعثر على مومياء الملكة داخل تابوت يبلغ ارتفاعه 378 سم في خبيئة الدير البحري غرب الأقصر عام 1881.

مومياء الملك مرنبتاح

الملك مرنبتاح هو ابن الملك رمسيس الثاني الذي يرتبط اسمه بالدولة الحديثة، والأسرة الـ 19.

الملك مرنبتاح

كان الملك مرنبتاح الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، ونتيجة لطول عهد والده؛ فقد اعتلى العرش في سن كبيرة، وحكم لمدة 11 عاماً. شارك الملك مرنبتاح في عدد من الحملات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية وهي (لوحة النصر).

عثر على مومياء الملك عام 1898 في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35) بوادي الملوك بالأقصر، وقدرت الدراسات عمره عند الوفاة بحوالي 60 عاماً.

مومياء الملكة تي

الملكة تي هي ابنة المستشار يويا النبيل، وهو من أصل شعبي غير ملكي يعود نسبه إلى بلدة أخميم بسوهاج في صعيد مصر، و يعتبر من أشهر مستشارين زوجها الملك أمنحتب الثالث.

الملكة تي

عُرفت الملكة تي بأنها زوجة ملك وأم ملك، وجدة ملك، فأصبح لها العديد من الألقاب الفرعونية المختلفة المتعلقة بالآلهة، ولها دور مهم في تولي توت عنخ آمون عرش البلاد، ليصبح ملكاً على أرض مصر.

الملكة تي هي ابنة المستشار يويا النبيل، وهو من أصل شعبي غير ملكي يعود نسبه إلى بلدة أخميم بسوهاج في صعيد مصر

عُثر على مومياء الملكة تي بجوار مومياوتين في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني في عام 1898، ولم يُعرف وقتها أن المومياء للملكة "تي"، وفق ما أورد موقع "سكاي نيوز".

مومياء الملكة ميريت آمون

والملكة ميريت هي الابنة الرابعة للملك رمسيس الثاني وزوجته الملكة نفرتاري، وأصبحت هي الملكة بعد وفاة والدتها، حيث تزوجها والدها الملك رمسيس الثاني، وحملت لقب الزوجة الملكية، كما كانت كاهنة لـ "ربة حتحور"، وتتولى إقامة الشعائر لها.

الملكة ميريت آمون

وصف تمثالها الشهير المكتشف عام 1981 بمعبدها بمنطقة آثار أخميم في سوهاج، بأنه أطول تمثال لملكة مصرية في التاريخ بطول 12 متراً، نحت بيد أمهر النحاتين، ليخرج بصورة جمالية تصف دقة صانعيه، كما كُتب عنها العديد من المقولات.

وتم العثور على مومياء الملكة ميريت آمون في "مقبرة TT358" بالدير البحري عام 1930، وفق ما أورد موقع "اليوم السابع".
 

الصفحة الرئيسية