بعد مقاطعة المحطات الماضية... لماذا قرر إخوان تونس المشاركة في الانتخابات الرئاسية؟

بعد مقاطعة المحطات الماضية... لماذا قرر إخوان تونس المشاركة في الانتخابات الرئاسية؟

بعد مقاطعة المحطات الماضية... لماذا قرر إخوان تونس المشاركة في الانتخابات الرئاسية؟


06/01/2024

بعد أن استشعرت خطر الزوال، على خلفية خروجها من المشهد السياسي والبرلماني بسبب مقاطعتها الانتخابات البرلمانية وأيضاً البلدية، أعلنت حركة النهضة الإخوانية الجمعة عزمها المشاركة في الانتخابات الرئاسية، التي من المنتظر أن تُجرى في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وقد أكد القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي أنّ حزبه معني بالانتخابات الرئاسية عن طريق دعم مرشح واحد، مضيفاً أنّ "النهضة ستخوض غمار هذه الانتخابات، شريطة أن تعطيها السلطة ضمانات تتمثل أبرزها في إطلاق سراح الموقوفين (من بينهم زعيم الحركة راشد الغنوشي والقيادات نور الدين البحيري وعلي العريض وغيرهم)".

الشعيبي: النهضة ستخوض غمار هذه الانتخابات، شريطة أن تعطيها السلطة ضمانات تتمثل أبرزها في إطلاق سراح الموقوفين.

وقال الشعيبي أيضاً: إنّ "جبهة الخلاص الإخوانية وحركة النهضة لا يمكنهما البقاء بعيداً عن المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وسبق أن أعلنت حركة النهضة الإخوانية مقاطعتها الانتخابات التشريعية الماضية التي جرت في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2022، وانتخابات مجلس الجهات والأقاليم التي جرت في 24 كانون الأول (ديسمبر)الماضي.

الشعيبي: جبهة الخلاص الإخوانية وحركة النهضة لا يمكنهما البقاء بعيداً عن المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

هذا، وسيطرت حركة النهضة الإخوانية خلال (10) أعوام (2011-2021) على السلطات التونسية الـ (3)، وهي عشرية يصفها معظم التونسيين بـ "السوداء"، أحكم خلالها الإخوان قبضتهم على مفاصل الدولة، فحوّلوها إلى مؤسسات واهنة تكابد اليوم من أجل الصمود والعودة إلى سالف عهدها، قبل أن يتخذ الرئيس قيس سعيّد إجراء في 25 تموز (يوليو)، قضى بإخراجها من المشهد السياسي والبرلماني، لتقرر بنفسها لاحقاً مقاطعة المحطات الانتخابية حتى اليوم.

يُذكر أنّ الدستور الجديد أدخل تعديلات على شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، حيث منع كل من كان يحمل جنسية أجنبية من الترشح لمنصب الرئاسة.

في حين كان الدستور القديم يشترط أن يكون المرشح للمنصب تونسي الجنسية منذ الولادة. وإذا كان حاملاًجنسية غير الجنسية التونسية، فإنّه يقدم ضمن ملف ترشحه تعهداً بالتخلي عن الجنسية الأخرى عند التصريح بانتخابه رئيساً للجمهورية.

سيطرت حركة النهضة الإخوانية خلال (10) أعوام(2011-2021) على السلطات التونسية الـ (3)، وهي عشرية يصفها معظم التونسيين بـ "السوداء".

أمّا في الدستور الحالي، فإنّ الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حق لكل تونسي أو تونسية غير حامل لجنسية أخرى، ومولود لأب وأم وجدّ لأب وجدّ لأم تونسيين، وكلهم تونسيون دون انقطاع.

ورفع الدستور كذلك سن من يريد الترشح لمنصب الرئيس من (35) إلى (40) عاماً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية