بشار الأسد: لن ألتقي أردوغان بشروطه.. وهذا ما قاله عن "حماس" والجامعة العربية

بشار الأسد لن ألتقي أردوغان بشروطه، والجامعة العربية لم تتحول إلى مؤسسة حقيقية

بشار الأسد: لن ألتقي أردوغان بشروطه.. وهذا ما قاله عن "حماس" والجامعة العربية


10/08/2023

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أنّ الجامعة العربية لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي، وقال إنّ العلاقات مع (حماس) لا يمكن أن تعود كما كانت عليه في السابق، مشيراً إلى أنّ المعارضة التي يعترف بها هي المعارضة المصنّعة محلياً لا المصنعة خارجياً، بحسب وصفه.

وقال الأسد خلال لقاء أجرته معه (سكاي نيوز عربية) في قصر المهاجرين بدمشق: إنّ العلاقات العربية ـ العربية منذ أن تكوّن عندي الوعي السياسي قبل (4) عقود، هي علاقات شكلية، لسبب بسيط؛ لأنّنا بطريقة تفكيرنا ربما على مستوى الدول، أو هي ثقافة عامة لا أدري، لا نطرح حلولاً عملية ولا نطرح أفكاراً عملية لأيّ شيء، نحب الخطابات والبيانات واللقاءات الشكلية، هذه طبيعة العلاقة".

الأسد: هدفنا هو الانسحاب من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية.

وحول عودة العلاقات مع بعض العواصم العربية، قال الأسد: "عودة سورية هل ستكون شكلية أم غيرها، هذا يعتمد على طبيعة العلاقات العربية ـ العربية، هل تغيرت؟ لا أعتقد أنّها تغيرت بالعمق، هناك بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثر علينا كدول عربية، لكنّها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول، طالما أنّه لا يوجد حلول للمشاكل، فإذاً العلاقة ستبقى شكلية".

وعن توقعات سوريا حيال العلاقات مع الجانب العربي، تابع الرئيس السوري: "لا أستطيع أن أتوقع، أستطيع أن آمل، نأمل بأن نتمكن من بناء مؤسسات. مشكلة العرب أنّهم لم يبنوا العلاقات على مؤسسات؛ لذلك لم يبنوا مؤسسات، وإذا تحدثنا عن العلاقات الثنائية، فهي ضعيفة لهذا السبب، والعلاقة الجماعية عبر الجامعة العربية، لأنّ الجامعة العربية لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي، هذا هو ما نراه، وهذا ما نأمل من أن نتمكن من تجاوزه".

الأسد: الإرهاب الموجود في سورية هو صناعة تركية... جبهة النصرة، أحرار الشام، هي تسميات مختلفة لجهة واحدة كلها صناعة تركية.

وحول اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطلب تركيا بعدم وضع شروط مسبقة للقاء، قال الأسد: "كلمة من دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان؟ لكي نتناول المرطبات مثلاً! نحن نريد أن نصل إلى هدف واضح".

هدفنا هو الانسحاب من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان".

وعند سؤاله عن تصريحات أردوغان التي تحدث فيها مراراً بأنّ الانسحاب التركي لن يتم من سوريا ما دام هناك إرهاب يهدد الدولة التركية، قال الأسد: "الحقيقة، الإرهاب الموجود في سورية هو صناعة تركية، جبهة النصرة، أحرار الشام، هي تسميات مختلفة لجهة واحدة كلها صناعة تركية، وتمّول حتى هذه اللحظة من تركيا، إذن عن أيّ إرهاب يتحدث؟".

الأسد: المعارضة التي أعترف بها هي المعارضة المصنّعة محلياً لا المصنعة خارجياً.

كذلك تحدث الأسد عن رؤية سوريا لحركة (حماس) قائلاً: "بعد كل ذلك الوقت أريد أن أوضح نقطة صغيرة، أنّ البعض من قادة (حماس) كان يقول إنّ سوريا طلبت منهم أن يقفوا معنا، كيف يقفون معنا، كيف يدافعون عن الدولة السورية، هم لا يوجد لديهم جيش، وهم بضع عشرات في سوريا، وهذا الكلام غير صحيح. الموقف نحن أعلناه بأكثر من مناسبة بأنّه موقف غدر، ليس لأنّنا وقفنا معها، لكن لأنّها كانت تدّعي المقاومة في ذلك الوقت".

وأضاف الأسد أنّ "تركيا بلد جار، كان من الطبيعي أن نسعى لتحسين العلاقة معها، ولو أتت ظروف مختلفة في المستقبل بعد انسحاب تركيا من أجل تحسين العلاقات، فمن الطبيعي أن نعود إلى السياسة نفسها، وهي أن تبني علاقات جيدة مع جيرانك، هذه مبادئ وليست سياسات عابرة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية