انتهازية إخوان اليمن... حزب الإصلاح يغازل أمريكا وبريطانيا

نقل موقع (الخبر) اليمني تفاصيل ندوة سياسية نظّمها أمس حزب الإصلاح، ذراع الإخوان المسلمين في اليمن، تظهر تغيراً كبيراً في موقفه الرسمي الداعم لرفع الحصار وإنهاء الحرب على غزة.

ندوة سياسية للإخوان: الهجمات الحوثية تهدف لعرقلة جهود السلام، مع أنّها لم تستهدف أيّ مكوّن يمني، بما فيها الحزب. 

ونظمت  قناة (الصحوة) الناطقة باسم الحزب ندوة سياسية حاولت خلالها حرف الأنظار بعيداً عن الهدف من الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.

ونشرت القناة تقريراً مطولاً عن الندوة، نسبت فيه تصريحات لمسؤولين وخبراء ادعاءهم بأنّ الهجمات تهدف لعرقلة جهود السلام، مع أنّها لم تستهدف أيّ مكون يمني، بما فيها الحزب الذي تشهد جبهات القتال  في معاقله هدوءاً غير مسبوق منذ أعوام.

ما تبنته الندوة يتناقض مع ما تطرحه قيادات في الحزب، وعلى رأسها عبد المجيد الزنداني وتوكل كرمان، حول العدوان الأمريكي ـ البريطاني، والحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.

ومع أنّ ما تبنته الندوة يتناقض مع ما تطرحه قيادات في الحزب، وعلى رأسها عبد المجيد الزنداني وتوكل كرمان، إضافة إلى قائمة طويلة من نخب الحزب في صنعاء، الذين عبروا عن رفضهم للعدوان الأمريكي ـ البريطاني على اليمن، ومباركتهم العمليات اليمنية باعتبارها ناجحة بالضغط لإنهاء جرائم الحرب والحصار الإسرائيلي على غزة، إلا أنّ توقيت الندوة ومحاولات حرف الأنظار بعيداً عمّا يدور في غزة، يعكس حجم انتهازية الحزب ومحاولته استغلال القضايا الإنسانية والقومية العادلة لتحقيق مكاسب سياسية، إذ تتزامن هذه التحولات مع تصعيد أمريكي ـ بريطاني، وصولاً إلى التلويح بدعم عدوان بري يستهدف المدن اليمنية على الساحل الغربي.

حزب الإصلاح يحاول تقديم نفسه كبديل عن بقية المكونات الموالية للتحالف، في ما يصفها بـ "مواجهة الحوثيين"، ويبدي استعداده لتحقيق الأجندة البريطانية ـ الأمريكية. 

ووفق ما يراه هؤلاء، فإنّ الحزب يحاول الآن تقديم نفسه كبديل عن بقية المكونات الموالية للتحالف في ما يصفها بـ "مواجهة الحوثيين"، ويبدي استعداده لتحقيق الأجندة البريطانية ـ الأمريكية مقابل مكاسب في السلطة.

ومن شأن هذا التحول تعرية الحزب الذي ظل لعقود يتكسب باسم غزة والقدس عبر حملات تبرعات غير مسبوقة في اليمن، ليتخلى عنها في لحظات كانت فيها بأمسّ الحاجة لموقف عربي جامع لمواجهة العدوان الجديد، وفق موقع (الخبر) اليمني.