الحوثيون ينسفون كل جهود السلام... ماذا فعلوا؟

الحوثيون ينسفون كل جهود السلام... ماذا فعلوا؟

الحوثيون ينسفون كل جهود السلام... ماذا فعلوا؟


16/10/2023

خلافاً لما يدّعونه في خطابهم السياسي، ذهب الحوثيون نحو المزيد من التصعيد؛ ميدانياً وسياسياً؛ بهدف القضاء على فرص السلام التي تكونت خلال الأشهر الماضية بجهود الوسطاء الدوليين، من خلال الاستعراضات العسكرية للأسلحة التي استولوا عليها من المخازن.

وإلى جانب التصعيد الميداني واستهداف مواقع القوات الحكومية في مأرب والحديدة وتعز والضالع، تواصل الميليشيات نشر المزيد من الألغام البحرية، واستحدثت مواقع عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها في سواحل البحر الأحمر، في ممارسات تدفع باتجاه مضاد لمسار السلام.

ذهب الحوثيون نحو مزيد من التصعيد ميدانياً وسياسياً؛ بهدف القضاء على فرص السلام التي تكونت خلال الأشهر الماضية.

الميليشيات الحوثية أقدمت أيضاً على تجميد أرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية واحتجاز إحدى طائراتها، ممّا تسبب في إيقاف الرحلات التجارية الوحيدة من مطار صنعاء الخاضع لسيطرتها إلى العاصمة الأردنية عمّان، وحرمان الآلاف من فرص السفر للعلاج أو العمل في الخارج، بعد أعوام من الادعاءات بأنّها تريد فتح المطار لتسهيل تنقل السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

تواصل الميليشيات نشر المزيد من الألغام البحرية، واستحدثت مواقع عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها في سواحل البحر الأحمر.

وبحسب ما نقلته صحيفة (البيان)، فإنّ الميليشيات الحوثية أطلقت أيضاً تهديدات علنية، وعبر المحطات الإذاعية التي تديرها، بقتل وتصفية من يتصدرون معارضة نهجها وفساد مسؤوليها، وفي مقدمتهم مجموعة النشطاء المؤيدين لنادي المعلمين الذي يقود الإضراب الشامل للمطالبة بصرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ (7) أعوام، ليغلقوا الأبواب أمام أيّ آمال لتحقيق السلام عمّا قريب.

الميليشيات الحوثية أقدمت أيضاً على تجميد أرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية واحتجاز إحدى طائراتها، ممّا تسبب في إيقاف الرحلات التجارية الوحيدة من مطار صنعاء.

ومع إتاحة مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة الشرعية المجال للمساعي الإقليمية والدولية والأممية لإقناع الحوثيين بالتخلي عن خيار القوة العسكرية والتهديدات الإرهابية، تبدو المخاوف من عودة التصعيد أكثر حضوراً في الشارع اليمني، لا سيّما في ظل تعنت الجماعة وإعراضها عن مقترحات السلام.

ولم يكتفِ الحوثيون بفرض سيطرتهم على مؤسسات ومقار حكومية وتعطيل أجهزة الدولة وإضعاف هيبتها، بل تجاوزوا ذلك بممارسة العديد من الانتهاكات للأعراف والتقاليد القبلية التي يتمسك بها أبناء اليمن، ويعتبرونها رديفاً لسلطة الدولة والتشريعات والقوانين المعمول بها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية