الحوثيون يخضعون مئات النساء لدورات تطييف في محافظة ريمة... ما غايتهم؟

ضمن ما تسميه الجماعة تعزيز "الهوية الإيمانية"، أخضع الحوثيون مئات النساء في محافظة ريمة (294) كيلومتراً جنوب غربي صنعاء اليمنية لتلقي برامج ودروس تعبوية ذات صبغة طائفية، بذريعة تنفيذ ما يطلق عليه برنامج "البناء الثقافي".

وتحدثت مصادر محلية مطلعة في ريمة عن قيام فرع الهيئة النسائية للجماعة الحوثية بإخضاع أكثر من (600) امرأة وفتاة في (5) مديريات تتبع المحافظة هي: الجبين، بلاد الطعام، السلفية، كسمة، الجعفرية، لتلقي برامج تعبوية مكثفة تهدف إلى إقناعهن باعتناق الأفكار الطائفية المشبعة بثقافة العنف والكراهية.

يقوم فرع الهيئة النسائية للجماعة الحوثية بإخضاع أكثر من (600) امرأة وفتاة لتلقي برامج تعبوية مكثفة تهدف إلى إقناعهن باعتناق الأفكار الطائفية.

وطبقاً للمصادر، فإنّ استهداف نساء ريمة ببرامج التطييف تم وفق توجيه وإشراف ومتابعة القياديين البارزين في الجماعة زيد العزام مشرف عام المحافظة، ونائبه زيد الوزير، بحسب ما نقلته صحيفة (الشرق الأوسط).

وتسعى الجماعة الحوثية لتوسيع نشاطاتها ذات الصبغة الطائفية في أوساط النساء من مختلف الأعمار في محافظة ريمة وبقية المناطق التي تحت سيطرتها، وفي سياق المساعي الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع.

ودفعت النساء اليمنيات بعموم المحافظات تحت سيطرة الجماعة، طيلة الأعوام المنصرمة التي أعقبت الانقلاب والحرب، أثماناً باهظة جراء التعسفات والجرائم التي ارتُكبت بحقهن.

دفعت النساء اليمنيات بعموم المحافظات تحت سيطرة الجماعة طيلة الأعوام المنصرمة التي أعقبت الانقلاب والحرب أثماناً باهظة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة الإناث في ريمة بمختلف الأساليب لتلقي البرامج الطائفية، فقد سبق أن أخضعت الجماعة قبل أشهر ما يزيد على (50) امرأة في مديرتي "الجبين" و"بلاد الطعام" لتلقي دروس فكرية، بزعم تعريفهن طرق وأساليب مواجهة ما تسميه الجماعة "الحرب الناعمة".

كما يُعدّ هذا السلوك الانقلابي امتداداً لدورات سابقة أجبرت فيها الجماعة نساء في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة على المشاركة قسراً بدورات تعبوية.