الحركة الإسلامية السودانية تعترف ضمنياً بالتدخل في الحرب

الحركة الإسلامية السودانية تعترف ضمنياً بالتدخل في الحرب

الحركة الإسلامية السودانية تعترف ضمنياً بالتدخل في الحرب


22/08/2023

اعترفت الحركة الإسلامية ضمنياً بوجود كتائب من الإسلاميين تقاتل مع القوات المسلحة، الأمر الذي ظلت قيادة الجيش تنفيه نفياً قاطعاً طيلة الفترة السابقة.

الحركة الإسلامية تعترف بوجود كتائب من الإسلاميين تقاتل مع القوات المسلحة، الأمر الذي ظلت قيادة الجيش تنفيه نفياً قاطعاً.

وفي تطور مفاجئ  لدور الإسلاميين في الحرب الجارية الآن في السودان، نشرت وسائل إعلام محلية بياناً صادراً عن الحركة الإسلامية السودانية حيّت فيه مجاهدات أفراد الجيش السوداني، وكشفت عن تقديمها أرتالاً من أبنائها شهداء في المعركة، التي أشارت إليها باسم معركة الكرامة، وأكدت أنّها ستظل سنداً للجيش في معركته مع القوى المتمردة، وفق موقع (الراكوبة).

ويُنظر إلى هذا البيان كاعتراف واضح وصريح بوجود كتائب من الإسلاميين تقاتل مع القوات المسلحة، ويُعتبر البيان بمثابة جرس إنذار بأنّ النظام البائد ما زال حاضراً في المشهد السياسي السوداني بقوة، وأنّه بدأ يستخدم ورقة كتائب الظل والحركات الجهادية لرسم صورة جديدة للمشهد، وخلق واقع جديد يقوم على توسيع رقعة الصراع وإخراجه من السياق المعروف إلى سياق آخر يقوم على توصيف الحرب بأنّها حرب ضد مشروع استئصال الدولة الدينية في السودان، وقد أصبح الأمر جليّاً الآن بأنّ مستقبل السودان سيكون أرض الجهاد الجديدة، معقل الحركات الإسلامية الجهادية التي ستقود الحرب ضد ميليشيات عرب الشتات القادمة من الصحراء والمتحالفة مع تيار الدولة المدنية (العلماني)؛ ممّا يُنذر بطول أمد الحرب في السودان.

البيان بمثابة جرس إنذار بأنّ النظام البائد ما زال حاضراً في المشهد السياسي، وأنّه بدأ يستخدم ورقة كتائب الظل والحركات الجهادية لرسم صورة جديدة للمشهد.

وكان الكثير من وسائل الإعلام قد تداول معلومات تتعلق بتحرك مسؤولين في النظام البائد في العديد من المناطق، وتجنيد الشباب وتجهيزهم بالأسلحة وجمع التبرعات، ممّا عكس الأهداف الخفية للحركات الإسلامية المتعلقة بزج البلاد في أتون صراعات وحروب أهلية لا تنتهي إلا بعودتهم إلى سدة الحكم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية