التوتر يتصاعد في العراق: الصدريون يشنون هجمات ليلية على مقار حزب الدعوة الإسلامية

التوتر يتصاعد في العراق: الصدريون يشنون هجمات ليلية على مقار حزب الدعوة الإسلامية

التوتر يتصاعد في العراق: الصدريون يشنون هجمات ليلية على مقار حزب الدعوة الإسلامية


17/07/2023

عاود التوتر والمظاهر المسلحة الظهور في محافظة البصرة العراقية منذ مطلع الشهر الجاري، إذ أقدم غاضبون من أنصار التيار الصدري في العراق على اقتحام وإغلاق مقار تابعة لحزب الدعوة في عدة محافظات عراقية، ليل السبت الأحد، على خلفية اتهام قيادي بالتيار لجهات "إطارية" بالإساءة لوالد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وقام أنصار التيار الصدري بإغلاق مقار تابعة لحزب الدعوة في مناطق في وسط وجنوب العراق، وكتابة عبارة "مغلق بأمر من أبناء الصدر" على جدران تلك المقار، في حين عززت القوات الأمنية تواجدها أمام مقار حزب الدعوة، بعد انسحاب أنصار التيار الصدري منها، وسط مخاوف من تفاقم المواجهات بين أنصار الجانبين.

قام أنصار التيار الصدري بكتابة عبارة "مغلق بأمر من أبناء الصدر" على جدران تلك المقار

جاء ذلك بعد اتهام القيادي بالتيار الصدري حسن العذاري في منشور له عبر صفحته على (فيسبوك) حزب الدعوة بالوقوف وراء حملة تتهم رجل الدين الشيعي الراحل آية الله محمد محمد صادق الصدر بأنّه على علاقة مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ورأى العذاري أنّ هدف الحملة هو الإساءة والتشكيك بشخص الرجل الراحل والإساءة إلى الخط الصدري ومبادئه وحوزته الناطقة بشكل عام، بحسب تعبيره.

بالمقابل، نفى حزب الدعوة اتهامات العذاري، قائلاً إنّ صفحات محسوبة على أمينه العام، الغريم التقليدي لمقتدى الصدر، تتعمد الإساءة للمراجع الدينية.

المواجهات ليست الأولى من نوعها، ففي أيلول الماضي قتل (5) أشخاص وجُرح (20)، بعد اشتباكات بين سرايا السلام وعصائب أهل الحق

وقال المالكي في بيان صحفي: إنّ هذه تصريحات غريبة، معتبراً أنّ توجيه الاتهام لحزب الدعوة والدعاة بالإساءة للراحل محمد الصدر وما تبعه من اعتداءات على مقرات حزب الدعوة هي ممارسات مؤسفة أثلجت قلوب أعداء العراق وأعداء المدرسة الصدرية، وأنّ هذه الأعمال لن تصب في مصلحة أبناء العراق وأبناء المذهب الواحد، وفق قوله.

هذه المواجهات ليست الأولى من نوعها؛ ففي أيلول (سبتمبر) الماضي قتل (5) أشخاص وجُرح (20)، بعد اشتباكات بين سرايا السلام وعصائب أهل الحق، استمرت (6) ساعات وسط مدينة البصرة، استخدمت فيها قذائف الهاون والأسلحة المتوسطة، ولم تهدأ المعركة إلا بعد تدخل رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك)، وانسحاب مسلحي العصائب من شارع القصور وسط البصرة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية