البابا فرنسيس يُحذر من القتل باسم الله... ماذا قال؟

حذّر البابا فرنسيس من أنّه "لا ينبغي أن يُقتل أحد أبداً باسم الله، لأنّنا جميعاً إخوة وأخوات بالنسبة إليه، لكنّنا معاً يمكننا أن نبذل حياتنا في سبيل الآخرين".

وأضاف البابا في لقاء الأربعاء المفتوح مع الناس، في ساحة كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان، أنّه لا ينبغي النظر إلى الشهداء كأبطال تصرفوا بشكل فردي، وكزهور تنبت في الصحراء، بل كثمار ناضجة وممتازة من كرم الرب.

البابا فرنسيس: اليمن أرض تجرحها منذ أعوام عديدة حرب رهيبة ومنسية تسببت في كثير من الموت، وما تزال حتى اليوم تلحق الألم بكثير من الناس، ولا سيّما الأطفال

وأردف: "أريد أن أذكّر بالشهادة المسيحية الحاضرة في كل زاوية من زوايا العالم... أفكر، على سبيل المثال، باليمن، أرض تجرحها منذ أعوام عديدة حرب رهيبة ومنسية تسببت في كثير من الموت، وما تزال حتى اليوم تلحق الألم بكثير من الناس، ولا سيّما الأطفال".

وأشار الحبر الأعظم إلى أنّه في هذه الأرض بالتحديد، كانت هناك شهادات إيمان منيرة، مثل شهادة الراهبات مرسلات المحبّة، اللواتي ما يزلن اليوم حاضرات في اليمن حيث يُقدِّمن المساعدة للمرضى المسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ويستقبلن الجميع، من أيّ دين كانوا، لأنّ المحبة والأخوّة لا تعرفان الحدود".

البابا فرنسيس تميّز بإصراره منذ توليه منصبه عام 2013 على كسر حواجز لم يسبق لأحد بموقعه أن كسرها، وبناء جسور لم يسبق للكنيسة الكاثوليكية أن بنتها تجاه المسلمين

يُذكر أنّ البابا فرنسيس تميّز بإصراره منذ توليه منصبه عام 2013 على كسر حواجز لم يسبق لأحد بموقعه أن كسرها، وبناء جسور لم يسبق للكنيسة الكاثوليكية أن بنتها تجاه المسلمين.

ويقول أسقف منطقة شمال شبه الجزيرة العربية (الكويت، البحرين، وقطر) بول هيندر: إنّ البابا يؤمن بأنّ "هناك مسؤولية تقع على عاتق الإسلام والمسيحية، أكبر ديانتين توحيديتين في العالم، للعمل باتجاه السلام، والعدالة، والحفاظ على الخليقة (الكوكب والبيئة)".

ويرى متابعون أنّ زيارات البابا إلى المنطقة العربية هي سعي لترسيخ الحوار الإسلامي المسيحي، "الذي بات ملمحاً رئيساً من ملامح بابوية البابا فرنسيس منذ توليه موقعه على رأس الكنيسة الكاثوليكية.