الإمارات.. جهود وسياسات مناخية

الإمارات.. جهود وسياسات مناخية

الإمارات.. جهود وسياسات مناخية


02/12/2023

علي القحيص

في خطوة تؤكد التزامها القوي بمكافحة التغير المناخي، وتعزيز الابتكار البيئي، تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28). ويعتبر هذا المؤتمر حدثاً عالمياً مهماً يجمع قادة العالم وممثلي المجتمع الدولي لتبادل الأفكار، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي.

وتهدف الإمارات من خلال استضافتها هذا المؤتمرَ إلى تعزيز الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، وستكون الفعالية منصة لمناقشة القضايا الحالية المتعلقة بالتغير المناخي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال، كما ستشهد المناقشات تركيزاً على الابتكارات البيئية وتطوير التقنيات الجديدة للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة.

كما تعكس استضافة الإمارات لهذا المؤتمر العالمي، ريادتها في مجال الابتكار البيئي والتنمية المستدامة، فقد أطلقت العديدَ من المبادرات الهامة لمكافحة التغير المناخي، بما في ذلك «استراتيجية الطاقة المستدامة 2050» التي تهدف إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة في المزيد من قطاعات الاقتصاد، وتحقيق التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وقد جذب مؤتمر «كوب 28» عدداً كبيراً من القادة العالميين والخبراء في مجال التغير المناخي والبيئة، حيث يتم تناول مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالتكيف مع التغير المناخي وتخفيف آثاره، بما في ذلك تطبيق اتفاقية تنقية الهواء وتقليل الانبعاثات الضارة.

وفي إطار رؤية الإمارات الرامية إلى تعزيز الابتكار، سيكون هناك تركيز خاص على التقنيات الجديدة والحلول الابتكارية لمواجهة التحديات المناخية، وستتوفر فرص للمشاركة في ورش العمل والجلسات التفاعلية لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الابتكار البيئي، كما ستَعرض الإماراتُ أحدثَ التقنيات والمشاريع البيئية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.

وتأمل الإمارات أن تكون استضافتها لمؤتمر «كوب 28» فرصةً لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق تقدم حقيقي في مجال مكافحة التغير المناخي، ومن المتوقع أن يترك هذا المؤتمر بصمة إيجابية في تعزيز الوعي العالمي، وتعزيز التحركات العالمية نحو تحقيق التنمية المستدامة.

إن استضافة الإمارات هذا الحدث العالمي تعكس التزامَها الحقيقي بالتنمية المستدامة والابتكار البيئي، ونأمل أن يكون هذا المؤتمر فرصة لتحقيق تقدم كبير في مكافحة التغير المناخي، وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد. وتؤكد الإمارات أهمية التعاون الدولي والشراكات العالمية لمواجهة التحديات المناخية، حيث توفر البنية التحتية المتطورة والخبرة الفريدة في مجال الاستدامة، وسيجتمع القادة والمفكرون والمسؤولون لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة وتعزيز التعاون في مجالات مثل تقنيات الطاقة المتجددة، والتخفيف من الانبعاثات الغازية، وتكييف البنية التحتية لمواجهة تأثيرات التغير المناخي.

وتعتبر الإمارات مثالاً يحتذى به في مجال الاستدامة والابتكار، حيث تعمل بنشاط على تطبيق مبادئ الاقتصاد الأخضر وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة. وهي تستثمر في الأبحاث والتطوير لتعزيز التكنولوجيا النظيفة والتقليل من الانبعاثات الضارة للغازات المؤثرة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الإمارات على تعزيز الوعي البيئي، وتشجيع المبادرات المجتمعية في مجال حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي.

ومن المتوقع أن يسهم مؤتمر الأطراف في تعزيز التعاون الدولي وتعزيز التزام الدول باتفاقية باريس، وستتيح هذه الفعالية منصة للدول لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبفضل قيادة الإمارات ودورها الفاعل، سيكون «كوب 28» نقطة تحول في جهودنا المشتركة لمواجهة التحديات المناخية.
وباستضافة مؤتمر الأطراف حول المناخ، تؤكد الإمارات التزامَها القوي بمواجهة التحديات المناخية العالمية، إذ تعمل على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والتكنولوجيا للتصدي لتغير المناخ وتحقيق الاستدامة. ونأمل أن يكون «كوب 28» مناسبةً حاسمة لاتخاذ قرارات قوية، وتبني سياسات فعالة للتصدي لتحديات التغير المناخي، والحفاظ على كوكبنا لمصلحة الأجيال القادمة.

عن "الاتحاد" الإماراتية




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية