استطلاع رأي: العراقيون يرون الحياة أفضل في عهد صدام حسين

استطلاع رأي: العراقيون يرون الحياة أفضل في عهد صدام حسين

استطلاع رأي: العراقيون يرون الحياة أفضل في عهد صدام حسين


06/04/2023

بعد (20) عاماً من الغزو الأمريكي للعراق، كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب الدولية أنّ الكثير من العراقيين يرون أنّ الحياة كانت أفضل في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وأنّ الولايات المتحدة غزت بلادهم لسرقة مواردها.

ووفقاً للاستطلاع الذي نشرت (بي بي سي) نتائجه، يعتقد 51% من العراقيين الذين شملهم الاستطلاع أنّ الولايات المتحدة غزت العراق لسرقة موارده، فيما قال 60% من المستطلعين إنّ الوضع زاد سوءاً، بينما يرى 40% أنّه تحسّن.

يعتقد 51% من العراقيين الذين شملهم الاستطلاع أنّ الولايات المتحدة غزت العراق لسرقة موارده

ويظهر هذا الشعور أيضاً لدى شباب لم يعايشوا فعلاً النظام السابق. العراقيون السُنّة بشكل خاص (54%) يعتقدون أنّ الحياة كانت أفضل في ظل نظام صدام.

ومع ذلك، ما تزال الولايات المتحدة الحليف المفضل بالنسبة إلى معظم العراقيين المستطلعين، باستثناء الشيعة منهم، الذين يرون في روسيا الحليف المفضل في السياسة والأمن الداخلي.

وتوصّلت افتتاحية صحيفة (فايننشال تايمز) إلى أنّه لم يعد غريباً سماع شكاوى السنّة والشيعة على حد سواء، وإعلانهم أنّ الحياة في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كانت أحسن.

وخلصت الصحيفة البريطانية إلى أنّه "في الليلة التي أعلن فيها الرئيس جورج دبليو بوش للعالم أنّ تحالفاً تقوده الولايات المتحدة غزا العراق، قال إنّ واحداً من الأهداف مساعدة العراقيين على بناء "بلد موحد، مستقر وحر"، ومع ذلك، وبعد (20) عاماً من أصوات الدبابات التي اجتازت الحدود إلى العراق، ليس هناك سوى شيء واحد يوحّد العراقيين، حسّ الخيبة من الحالة التي وصل إليها بلدهم المحاصر".

ما يزال الجدل مستعراً حول مسألة وجود "أسلحة دمار شامل"، وهي الحجة التي استخدمتها المملكة المتحدة لتبرير مشاركتها في ذلك الغزو

هذا، وما يزال الجدل مستعراً حول مسألة وجود "أسلحة دمار شامل"، وهي الحجة التي استخدمتها المملكة المتحدة لتبرير مشاركتها في ذلك الغزو، لكنّ السياسي المخضرم الذي وصل إلى العاصمة العراقية يوم 12 أيار (مايو) 2003، مشرفاً على شؤون العراق بوصفه المبعوث الشخصي للرئيس جورج بوش الابن، اعترف أنّ الاستخبارات أفادت حينها بأنّ صدام يسعى بجد لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، إلا أنّه من الواضح أنّ هذا لم يكن صحيحاً.

ولفت إلى أنّ الوكالات الاستخبارية الأمريكية لم تكن الوحيدة التي على ثقة من هذا الأمر، وإنّما معها الفرنسيون والألمان والبريطانيون والروس، وعلى ذلك اتفقت وكالات استخبارات هذه الدول على عملية الغزو.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية