اتهامات فساد جديدة تلاحق أردوغان.. هذا ما قاله شقيق حارسه الشخصي

تحاصر اتهامات الفساد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة أنّها جاءت هذه المرة ليس من قوى معارضة، بل من شخص كان دائماً موالياً لنظام حزب العدالة والتنمية.

فبعد الاتهامات بفساد يقدّر بمليار دولار يتعلق بمناقصة مطار أنطاليا، يواصل علي يشيلداغ، شقيق الحارس الشخصي السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، كشف العديد من القضايا المحرجة لأردوغان، قبل أقلّ من أسبوع على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، وفق ما نقلت صحيفة (زمان).

وخلال التسجيل المصور الثالث على قناة الصحفي التركي جوهري جوفان، بموقع (يوتيوب) كشف يشيلداغ تفاصيل الاستيلاء على قطعة أرض بمساحة (15) ألف متر مربع مطلة على مضيق البسفور بالتعاون مع أردوغان.

علي يشيلداغ يكشف تفاصيل الاستيلاء على قطعة أرض بمساحة (15) ألف متر مربع مطلة على مضيق البسفور بالتعاون مع أردوغان

وزعم يشيلداغ أنّ أردوغان سهّل لعدد من الأشخاص الاستيلاء على قطعة الأرض المشار إليها والمملوكة لرجل أعمال معارض، مفيداً أنّه كان ضمن ذلك التشكيل، رفقة كل من حسن يشيلداغ، ومصطفى أردوغان، وصهره ضياء، ومجاهد أصلان.

وأشار يشيلداغ إلى إنشاء فندق Mandarin Oriental Bosphorus، أغلى فندق بتركيا، على قطعة الأرض تلك التي كانت مملوكة لمحمد سوسيال مالك شركة سوسيال هولدنج، مفيداً أنّ أردوغان هو المالك الفعلي للفندق، وأنّ البعض يستخدمه كمرفق وهمي.

وأضاف يشيلداغ أنّ ثروة أردوغان الشخصية تبلغ مئات المليارات من الدولارات.

وذكر يشيلداغ أنّ الرئيس السابق لنادي فنربخشة، وأحد أفراد عائلة كايا المالكة لشركة كايا للإنشاءات تحسين كايا، طلب مساعدة عائلة يشيلداغ لحلّ الخلاف المالي مع عائلة سوسيال، مفيداً أنّ الخلاف كان يتعلق ببيع قطعة أرض بقيمة (20) مليون دولار في عام 2008.

وصرح يشيلداغ أنّ عائلة كايا كانت مدينة بنحو (50) مليون دولار لعائلة سوسيال، وأنّها طلبت منه طرح الموضوع على أردوغان الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك، ومطالبته بالضغط على عائلة سوسيال لسداد مبالغ إضافية.

وأوضح يشيلداغ أنّ عائلة كايا عرضت رشوة بقيمة (20) مليون دولار لمقاسمتها بين أردوغان وعائلة يشيلداغ، وهو ما رفضه أردوغان في البداية، ثم غير موقفه، وطلب من عائلة سوسيال سداد (50) مليون دولار.

وتشير الادعاءات إلى اضطرار عائلة سوسيال لبيع الأرض إلى شركة يدعمها أردوغان لعجزها عن توفير المبلغ المطلوب.

هذا، وزعم يشيلداغ أنّ أردوغان قام بتقسيم الرشوة بقيمة (20) مليون دولار بينه وبين شقيقه حسن، غير أنّه لاحقاً استولى أيضاً على حصة شقيقه.

وعلى طريقة سادات بكر، زعيم المافيا المتواجد في الإمارات؛ أصدر علي يشيلداغ شقيق الحارس الشخصي السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، حتى الآن (3) مقاطع فيديو ضمن سلسلة مقاطع مرئية وعد بنشرها قبل الانتخابات تتعلق بفضائح حكومة حزب العدالة والتنمية.

وفي الفيديو الأول زعم علي يشيلداغ، شقيق حسن يشيلداغ، أنّ أردوغان تربح مليار دولار من وراء مشروع إنشاء مطار أنطاليا، وفي الفيديو الثاني كشف عن تفاصيل مخطط فساد يتضمن (3.5) مليار دولار من أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة لتحسين الزراعة في تركيا.

 وقد وعد يشيلداغ أنّه سيكشف المزيد في مقاطع الفيديو المستقبلية، وقال مخاطباً أردوغان: "ستتقيأ في المستقبل".