إيطاليا تقر بأن اغتيال القذافي كان خطأ فادحاً... لماذا؟

إيطاليا تقر بأن اغتيال القذافي كان خطأ فادحاً... لماذا؟

إيطاليا تقر بأن اغتيال القذافي كان خطأ فادحاً... لماذا؟


17/08/2023

تعقيباً على الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس خلال اليومين الماضيين، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أنّ اغتيال الرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011 كان خطأ فادحاً، وقد أدى إلى عدم الاستقرار السياسي في ليبيا وفي جميع أنحاء أفريقيا.

وقال تاياني: "اغتيال القذافي كان خطأ فادحاً، ربما لم يكن نصيراً للديمقراطية، لكن بعد مقتله، ساد عدم الاستقرار في ليبيا وأفريقيا".

تاياني: اغتيال القذافي كان خطأ فادحاً، ربما لم يكن نصيراً للديمقراطية، لكن بعد مقتله ساد عدم الاستقرار في ليبيا وأفريقيا.

وسبق أن صرح تاياني في حزيران (يونيو) الماضي، في تصريحات تلفزيونية، تزامنت مع استضافة بلاده رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، بأنّ "مقتل العقيد الليبي معمر القذافي كان خطأ، لأنّ الوضع ساء على إثر ذلك"، مشيراً إلى أنّ رئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو برلسكوني كان محقاً في هذه المسألة أيضاً.

وتراقب الحكومة الإيطالية عن كثب الوضع في العاصمة طرابلس التي شهدت اشتباكات عنيفة بين (قوات جهاز الردع) و(اللواء 444) القوتين العسكريتين الأكثر نفوذاً في العاصمة.

أعيد قائد اللواء (444) إلى وحدته، بعد أن أشعل احتجازه فتيل أعنف اشتباكات في طرابلس منذ أعوام، أسفرت عن مقتل (55) شخصاً وإصابة (146).  

وقد أعيد قائد (اللواء 444) إلى وحدته الأربعاء، بعد أن أشعل احتجازه فتيل أعنف اشتباكات في طرابلس منذ أعوام، أسفرت عن مقتل (55) شخصاً وإصابة (146).  

وكانت قوة الردع الخاصة قد احتجزت العقيد محمود حمزة الإثنين لدى محاولته السفر عبر مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه القوة في طرابلس، وبموجب اتفاق توسط فيه شيوخ المدينة، سُلّم حمزة إلى فصيل ثالث هو جهاز دعم الاستقرار، الذي سلّم حمزة إلى اللواء في وقت متأخر الأربعاء.

بعد مقتل القذافي لم تعرف ليبيا استقراراً، وتجهد لبدء مسار ديمقراطي في ظل استمرار الانقسامات بين أطراف قوية مدعومة من قوى خارجية.

يُذكر أنّه بعد مرور (12) عاماً على مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، في خضم ثورة شعبية أطاحت بنظامه وتطورت إلى نزاع دامٍ على السلطة وفوضى، لم تعرف ليبيا بعد استقراراً، وتجهد لبدء مسار ديمقراطي في ظل استمرار الانقسامات بين أطراف قوية مدعومة من قوى خارجية.

وتوقفت الحرب الرئيسية في ليبيا منذ هدنة بين الطرفين الرئيسيين في الشرق والغرب عام 2020، لكنّ فصائل متناحرة ما تزال تسيطر على معظم الأراضي، ويبدو أنّ الوصول إلى حل دائم للصراع بعيد المنال. وقد اندلع الصراع بعد انتفاضة بدأت في 2011، ودعمها حلف شمال الأطلسي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية