أنقرة تكشف عن أطماعها في ليبيا

أنقرة تكشف عن أطماعها في ليبيا


16/06/2020

يتطلّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكتسبات في ليبيا، على الصعيد العسكري والاقتصادي، ويكشف يوماً بعد يوم تلك الأطماع، مستنداً على انسياق حكومة الوفاق الليبيّة لرغباته.

أردوغان وحكومة الوفاق يبحثان إمكانيّة استخدام تركيا لقاعدتين عسكريتين في ليبيا تمهيداً لوجود تركي دائم

في السياق ذاته، أفاد مصدر تركي، أمس، أنّ الرئيس الإخواني رجب طيب أردوغان وحكومة الوفاق في طرابلس بقيادة فايز السراج يبحثان إمكانيّة استخدام تركيا لقاعدتين عسكريتين في ليبيا، في تثبيت لوجود تركي دائم في منطقة جنوب المتوسط، وفق "رويترز".

ولم تُتخذ قرارات نهائيّة بعد بشأن الاستخدام التركي العسكري المحتمل لقاعدة مصراتة البحريّة وقاعدة الوطيّة الجويّة، التي استعادت حكومة الوفاق المدعومة من تركيا السيطرة عليها مؤخراً، لكنّها لن تواجه أيّ صعوبات، خاصّة أنّها تسيطر على صنّاع القرار داخل الحكومة وفق المصدر.

وتستمرّ حكومة الوفاق، التي تقود ميليشيّات متطرّفة مدعومة من قبل المرتزقة التي أرسلتها تركيا، في صراعها الدامي ضدّ الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، فيما يسعى الأخير للسيطرة على العاصمة طرابلس ونزع سلاح الإرهابيين وإنهاء التواجد التركي العسكري بالأراضي الليبيّة.

اقرأ أيضاً: أردوغان يبدأ التتريك والعثمنة في ليبيا بأهم طُرق تاجوراء

أمّا على الصعيد الاقتصادي، فقد صرّحت تركيا الأسبوع الماضي بأنّها قد توسّع تعاونها في ليبيا بصفقات في مجالي الطاقة والبناء فور انتهاء الصراع.

وفي سياق متصل، كان وزير الطاقة والموارد الطبيعيّة التركي فاتح دونماز قد أعلن الإثنين الماضي أنّ بلاده تقدّمت بطلبات للحصول على تراخيص للتنقيب عن النفط وإنتاجه في ليبيا، في إطار الاتفاقيّة الموقعة بين البلدين.

وزير الطاقة التركي أعلن أنّ بلاده تقدّمت بطلبات للحصول على تراخيص للتنقيب عن النفط وإنتاجه في ليبيا

وقد ذكر الوزير أنّ أردوغان والسراج عبّرا عن رغبتهما في زيادة التعاون الثنائي في مجال التنقيب عن الغاز والنفط.

وكانت تركيا قد وقّعت مع السراج، أواخر العام الماضي، اتفاقاً لترسيم الحدود مع ليبيا، وإثر ذلك اتّهم البرلمان الليبي السراج بإفساح المجال للاحتلال التركي لنهب أنقرة ثروات ليبيا وانتهاكها حقوق الشعب الليبي، فيما يبدو أنّ السراج يسعى لمكافأة أردوغان على دعمه العسكري بقاعدتين عسكريتين.

وقبل أيام رفضت حكومة الوفاق المبادرة المصريّة التي لاقت ترحيباً دوليّاً واسعاً لوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى طاولة المفاوضات، معلنة عمليّة عسكريّة على مدينة سرت، وقد قبل حفتر بإعلان القاهرة للهدنة في ليبيا، إلّا أنّ أنقرة ما تزال تواصل تغذية الصراع الليبي ضاربة المناشدات الدوليّة بوقف التدخل الخارجي عرض الحائط.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية