أثار ضجة واسعة... هذا ما قاله تركي الفيصل لبايدن

أثار ضجة واسعة... هذا ما قاله تركي الفيصل لبايدن


13/06/2022

أثار مقال لرئيس جهاز الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، حول زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة، ومحاولته "تعزيز شرعيته" بلقاء ولي العهد محمد بن سلمان، أثار ردود فعل واسعة على "تويتر".

وقد كتب الفيصل مقال رأي في صحيفة "عرب نيوز" نُشر أول من أمس، أبرز فيه أسباب زيارة بايدن إلى السعودية، وحمل عنوان "لا يرمي الناس بالحجارة من بيته من زجاج".

تركي الفيصل: بايدن يحاول تعزيز شرعيته بزيارته إلى المملكة ولقاء ولي العهد محمد بن سلمان 

وأشار الأمير السعودي إلى أنّه سعيد بإدراك بايدن وإدارته أهمية العلاقة مع السعودية، لافتاً إلى أنّه كان مضطراً للحديث عن قضية مقتل جمال خاشقجي وسجل حقوق الإنسان لإرضاء الحزب الديمقراطي.

ورأى الفيصل أنّ زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية ولقاء محمد بن سلمان "محاولة من بايدن لتعزيز شرعيته"، وقال نصاً: "هناك إشارات مضحكة حول شرعية ولي عهدنا، إنّ الشعبية المتدهورة للرئيس (بايدن) هي التي تأتي به إلينا".

وتطرّق رئيس جهاز الاستخبارات في المقال إلى الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبت، وما زالت ترتكب، من قبل الإدارة الأمريكية.

وأشار إلى أنّ الحكومة الأمريكية قامت بسجن أكثر من (1000) شخص في مختلف السجون والمعسكرات بتهم الإرهاب، دون اللجوء إلى أمر الإحضار أو أيّ حقوق يضمنها دستور الولايات المتحدة. وذهبت إلى حدّ إقامة معسكر اعتقال في أراضٍ أجنبية حتى لا تمنحهم تلك الحقوق، وبينما تمّ إنشاء المعسكر في ظل إدارة سابقة، يلتزم جو بايدن، نائب الرئيس في عهد الرئيس باراك أوباما والرئيس الآن، بإغلاق معسكر الاعتقال، يجب أن يعد قيادتنا بأنّه سيلتزم بذلك.

الفيصل: هناك انتهاكات إنسانية كثيرة ارتكبت على يد النظام الأمريكي، منها المعتقلات الخارجية والمحاكم الداخلية

وتابع :"بمساعدة من مشروع البراءة، يقدّر مركز الإدانات الخاطئة في الولايات المتحدة أنّ هناك حوالي (20) ألف شخص أدينوا زوراً وسُجنوا... تمّت تبرئة (850) فقط منذ الثمانينيات، لرئيس الجمهورية حق العفو عن السجناء، وعليه أن يفعل ما بوسعه لإنهاء هذا الظلم، يجب أن يعمل مع الكونغرس لإصلاح نظام قضائي معطوب، لدرجة أنّه ينتهك حقوق الإنسان لكثير من الناس".

وأشار الأمير إلى مقالة نشرتها وكالة "رويترز" في 28 حزيران (يونيو) 2021، حول رفض المحكمة العليا الأمريكية استئنافاً للتعذيب من قبل مقاول أبو غريب، ممّا سمح لـ3 من معتقلي أبو غريب السابقين بمقاضاة المقاول لتعذيبهم، ما حدث بعد ذلك ما يزال مجهولاً، لافتاً إلى أنّ ا"لمئات من معتقلي أبو غريب لم يمنحوا أيّ تعويضات على الانتهاكات الإنسانية التي تعرضوا لها على يد جنود أمريكان، على الرئيس أن يصحح ذلك، لأنّه أيّد غزو العراق عندما كان سيناتوراً".

وختم الأمير تركي الفيصل مقاله بالقول: "هذه بعض انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة التي لا تتطلب إجراءات رئاسية فحسب، بل تتطلب أيضاً أحكاماً في الكونغرس ومجلس الشيوخ، ومن يسكن ببيوت من زجاج، عليه ألّا يرمي الناس بالحجارة.

الصفحة الرئيسية