الإدارة الأمريكية الجديدة: لا نثق بالحوثيين... ولهذه الأسباب رُفعوا من قائمة الإرهاب

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أنّ إدارة الرئيس جو بايدن لا تضع ثقتها بقيادة الحوثيين، إلا أنها تسعى لإنهاء الحرب في اليمن، يأتي ذلك عقب إعلان وزارة الخارجية رفع الحوثيين من قوائم الإرهاب الثلاثاء.

وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد أدرج الحوثيين على قائمة الإرهاب في الأيام الأخيرة لإدارته.

ورداً على سؤال لـ"العربية" حول سبب وثوق الإدارة الأمريكية بعودة الحوثيين للتفاوض، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي: "لا أعتقد أننا نضع ثقتنا في قيادة الحوثيين، الأمر بعيد عن ذلك في الواقع".

متحدث باسم الخارجية الأمريكية: لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، فقط من خلال الدبلوماسية يمكننا تحقيق السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني

وأضاف: مع استمرار استفزازات الحوثيين وهجماتهم، بما في ذلك الهجمات على شركائنا في المنطقة، سنستمرّ في زيادة الضغط عليهم، مؤكداً التزام واشنطن بالتصدي لسلوك الحوثيين الخبيث.

وتابع: في الوقت نفسه، نحن نعتقد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، فقط من خلال الدبلوماسية يمكننا تحقيق السلام والاستقرار وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "ليس الأمر أننا نضع إيماننا أو ثقتنا في الحوثيين، نحن نضع الدبلوماسية أولوية على نطاق واسع، مع العلم أنه لا يوجد بديل عسكري للضرورات الملحّة في اليمن".

وشدّد على ضرورة توفير "الأمن" ومعالجة "المحنة الإنسانية" في اليمن، وتأمين "مصالح شركائنا في المنطقة أيضاً".

يأتي هذا بعدما رفعت الخارجية الأمريكية ميليشيات الحوثي من قائمة الإرهاب، وأبقت العقوبات على قادتهم، وعلى رأسهم عبد الملك الحوثي، وعبدالخالق بدر الدين، وعبدالله الحكيم.

وقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، أنه سيتمّ شطب الحوثيين رسمياً من قائمة واشنطن للتنظيمات الإرهابية الثلاثاء، على أمل أن يدعم ذلك الجهود الإنسانية.

وقال في بيان: "يهدف هذا الإلغاء لضمان عدم عرقلة سياسات الولايات المتحدة ذات الصلة لعملية (إيصال) المساعدات لمن يعانون أساساً، ممّا تمّ وصفها بأسوأ أزمة إنسانية في العالم".