غيّب الموت المناضلة التونسية، والأمينة العامة السابقة للحزب الجمهوري التونسي، والقيادية في الحزب التقدمي، مية الجريبي، التي تعدّ إحدى أيقونات السياسة في تونس، قبل وبعد ثورة الياسمين، عن عمر 58 عاماً.
مية الجريبي تعدّ إحدى أيقونات السياسة في تونس قبل وبعد ثورة الياسمين
وكانت الجريبي، أول امرأة في تونس تتزعم حزباً سياسياً قبل إنهاء ثورة الياسمين حكم الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، عام 2011؛ إذ كانت قد تسلّمت عام 2006 زعامة الحزب التقدمي الديمقراطي، خلفاً لنجيب الشابي.
وعرفت الجريبي، التي تركت بصمات قوية في صياغة دستور حداثي لتونس بعد الثورة، بمواقفها القوية الداعمة للحريات والمناهضة للديكتاتورية، كما كانت من بين القلائل الذين تصدوا بشجاعة لقمع نظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، في واحدة من أحلك فترات القمع ضدّ المعارضة.
تركت بصمات قوية في صياغة دستور حداثي لتونس بعد الثورة بمواقفها القوية الداعمة للحريات والمناهضة للديكتاتورية
في 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2011، تمّ انتخابها عن دائرة "بن عروس" في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، وترشّحت لرئاسة هذا المجلس، في 22 تشرين الثاني (نوفمبر)، فحصلت على 68 صوتاً مقابل 145 صوتاً لصالح مصطفى بن جعفر.