8 محافظات يمنية تدفع ثمناً غالياً لحصار الحوثيين... ما هو؟

(8) محافظات يمنية تدفع ثمناً غالياً لحصار الحوثيين... ما هو؟

8 محافظات يمنية تدفع ثمناً غالياً لحصار الحوثيين... ما هو؟


12/09/2022

تسليطاً للضوء على جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في اليمن، كشفت بيانات تقرير اقتصادي أجرته منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية أنّ (8) من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين تعيش انعداماً كبيراً للأمن الغذائي.

وأفاد موقع "نيوز يمن" أنّه في بيانات المسح جاءت محافظة حجة، التي تصنّف مخزناً بشرياً للمقاتلين الحوثيين، على رأس قائمة المحافظات التي تتهددها المجاعة.

وأضاف التقرير أنّ غالبية الأسر اضطرت إلى التكيف مع هذه الظروف، واستغنت عن عدد من الوجبات، بينما اضطرت عائلات أخرى لبيع مقتنياتها الشخصية لشراء المواد الغذائية.

كشف تقرير اقتصادي أجرته منظمة أممية أنّ (8) من المحافظات اليمنية تحت سيطرة الحوثيين تعيش انعداماً كبيراً للأمن الغذائي

وأكد أنّ ما يقرب من 54% من الأسر تعاني من صعوبات، بسبب نقص الغذاء وتبني استراتيجيات تكيف قائمة على نمط استهلاك يشمل تناول أطعمة أقل تفضيلاً، والحدّ من الوجبات.

المسح شمل (2452) أسرة من خلال المقابلات الهاتفية في جميع محافظات اليمن البالغ عددها (22) محافظة، وأظهر أنّ 52% من الأسر التي شملها الاستطلاع لجأت إلى اتباع استراتيجيات المواجهة، بينما اختارت 30% التكيف في حالات الطوارئ واقتراض المال، في حين كان شراء الطعام عن طريق الائتمان وبيع الأصول المنزلية وتقليل النفقات الصحية يمارس على نطاق واسع.

وطبقاً لهذه النتائج، فإنّ لجوء نسبة عالية من الأسر إلى استراتيجيات التكيف في حالات الطوارئ ينذر بالخطر، وزاد عن المرات السابقة في محافظات: الحديدة، والجوف، والمحويت، وعمران، وذمار، وحجة، وصعدة، وصنعاء، وتعز؛ فقد لجأ أكثر من ثلث الأسر إلى استراتيجيات المواجهة في حالات الطوارئ، ومن المحتمل أن يكون هذا الوضع مدفوعاً بارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض الدخل.

وتواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية حصار مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، التي تمرّ بظروف قاسية في الوقت الحالي، ممّا دفع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في نهاية حزيران (يونيو) الماضي إلى دعوة الميليشيات، المدعومة من إيران، إلى فك الحصار وفتح المعابر وبقية الطرقات، غير أنّ الحوثيين رفضوا ذلك، في موقف متعنت قد يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في المدينة المحاصرة منذ (8) أعوام.    

التقرير: غالبية الأسر استغنت عن عدد من الوجبات، بينما اضطرت عائلات أخرى لبيع مقتنياتها الشخصية لشراء المواد الغذائية

وخلال (8) أعوام من حصار ميليشيات الحوثي الإرهابية، يتحرك اليمنيون والمركبات والشاحنات المحملة بالبضائع بحذر وبطء شديدين، عبر طريق جبلية وعرة وغير معبدة، للخروج من مدينة تعز جنوبي غرب اليمن المحاصرة من الحوثيين.

ومطلع نيسان (أبريل) الماضي 2022، أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق هدنة لمدة شهرين، قابلة للتمديد، بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ومن ضمن بنودها تسيير رحلتين تجاريتين عبر مطار صنعاء الدولي كل أسبوع، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح طرق تعز المحاصرة وبقية المحافظات، غير أنّ جماعة الحوثي الإرهابية لم تلتزم ببنود الهدنة، وتجاوزت خروقاتها "جرائم الحرب".

وقبل ساعات قليلة من انتهائها في 2 آب (أغسطس) الماضي، أعلنت الأمم المتحدة مطلع الشهر الماضي موافقة طرفي النزاع في اليمن على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، غير أنّ تجاوزات الحوثي مستمرة. وتجرى الأمم المتحدة مشاورات مع أطراف الأزمة اليمنية في الوقت الحالي لبحث إمكانية تمديد الهدنة، التي من المقرر أن تنتهي في 2 آب (أغسطس) المقبل، لـ (6) أشهر إضافية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية