واقعة إجرامية للجيش التركي... عقاب غريب من نوعه

واقعة إجرامية للجيش التركي... عقاب غريب من نوعه


24/09/2020

في واقعة إجرامية للجيش التركي، تداولت وسائل إعلام محلية قبل أيام خبر إلقاء جنود أتراك مواطنين اثنين من مروحية عسكرية، حيث تعرّض أحدهما لإصابات خطيرة، بينما يعاني الثاني من فقدان الذاكرة، غير أنّ والي مدينة فان نفى هذه الأنباء، قائلاً إنّ أحد الرجلين سقط من منحدر صخري أثناء فراره من الجنود.

وفي التفاصيل، قام الجنود باحتجاز الرجلين خلال عملية أمنية في 9 أيلول (سبتمبر) الجاري، وبعد يومين من اختفائهما، تمكّنت عائلتاهما من تحديد مكانهما في أحد مشافي فان، وفق ما نقلت وكالة "أنباء الرافدين".

 

وسائل إعلام تداولت خبر قيام جنود أتراك بإلقاء مواطنين اثنين من مروحية عسكرية

وأكدت سجلات المستشفى إصابة الرجلين إثر سقوطهما من مروحية، مضيفة أنّ عثمان شيبان يعاني من فقدان الذاكرة. ولفتت إلى أنه بعد خروجه من المستشفى الأحد الماضي، أمر أمس المدعي العام في ولاية فان بنقله عنوة إلى مستشفى عسكري.

كما أشارت الوكالة إلى أنّ ثروت تورغوت ما زال في حالة حرجة، لكنّ إدارة المستشفى سمحت بنقله إلى محافظة مرسين جنوب البلاد بسيارة إسعاف ترافقه أسرته.

 وذكر محامو الرجلين أنّ من أحضروا شيبان وتورغوت إلى المستشفى قالوا لمسؤولي المستشفى إنهما سقطا من مروحية. وبحسب المحامين، فقد تمّ تضمين هذه المعلومة في تقارير المستشفى.

كما لفت المحامون إلى أنهم حاولوا التحدث إلى شيبان بشأن الواقعة، إلّا أنه لا يستطيع وصف ما حدث بعد الاحتجاز، موضحين أنه "في بعض الأحيان يقول ألقوا بنا". وانتقد المحامون نقل شيبان بالقوة إلى مستشفى عسكري.

وكان حزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للأكراد، قد حثّ الحكومة على توضيح ما حدث، مستشهداً بتقارير المستشفيات.

 وقال: إنه "على الرغم من مرور 10 أيام على الحادث، لم تصدر الحكومة، ولا السلطات المحلية، أيّ بيان"، مشدداً: "إذا لم يتمّ ارتكاب هذه الجرائم بناء على أوامر من الحكومة، فعليها إصدار بيان على الفور، وإلا فإنّ هذا الصمت سيُسجل في التاريخ باعتباره اعترافاً بجريمة وقبولها".

يُذكر أنّ للقوات التركية والميليشيات الموالية لها في سوريا سجلاً حافلاً بالانتهاكات الإنسانية في سوريا وتركيا.

الصفحة الرئيسية