واشنطن تقدم لإسرائيل هذه الاقتراحات لـ"تقليل عدد القتلى" من المدنيين في حربها على غزة!

دفع تصاعد عدد الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المكتظ بالسكان، والذي بلغ أكثر من (9500) أغلبهم من الأطفال، دفع واشنطن إلى تغيير لهجتها قليلاً تجاه الحرب بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، وذلك بعد أن وقفت علانية وبقوة إلى جانب تل أبيب، مؤكدة "حقها في الدفاع عن نفسها".

فقد حث وزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال زيارته الجمعة لإسرائيل، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "تقليل" عدد القتلى المدنيين، وأوضح أنّه ناقش "الخطوات الملموسة" التي يمكن أن تتخذ لتقليل الخسائر البشرية في صفوف المدنيين!

حث وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال زيارته لإسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "تقليل" عدد القتلى المدنيين.

ويبدو أنّ واشنطن اقترحت على تل أبيب استخدام قنابل أصغر عند ضرب مواقع لحركة حماس، أو استهداف قادتها، فضلاً عن تحسين معلوماتها الاستخباراتية، حسب ما كشفه مسؤولون أمريكيون لصحيفة (نيويورك تايمز).

كما أوضحوا أنّ المسؤولين الأمريكيين اقترحوا على الإسرائيليين تحسين كيفية استهدافهم لقادة حماس، عبر جمع المزيد من المعلومات الاستخبارية عن شبكات القيادة قبل شن الضربات.

كذلك نصحوهم باستخدام القوات البرية الإسرائيلية للفصل بين السكان المدنيين والمراكز التي يتركز فيها مسلحو حماس.

يبدو أنّ واشنطن اقترحت على تل أبيب استخدام قنابل أصغر عند ضرب مواقع لحركة حماس أو استهداف قادتها، فضلاً عن تحسين معلوماتها الاستخباراتية.

وشدد المسؤولون المطلعون على أنّ القنابل الصغيرة أكثر ملاءمة للمناطق الحضرية المكتظة في غزة.

وقال مسؤول عسكري كبير: إنّ الولايات المتحدة بدأت الآن تحاول إرسال المزيد من القنابل الصغيرة إلى إسرائيل، وفق ما نقلت (العربية نت) عن (نيويورك تايمز)، على أمل أن تستخدمها القوات الإسرائيلية للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.

كما زادت الولايات المتحدة من حجم جمع المعلومات الاستخبارية من غزة، فالطائرات الأمريكية بدون طيار باتت تحلق مراراً فوق القطاع، بحثاً عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس وجماعات أخرى، أو معلومات عنهم.

كذلك أعادت واشنطن توجيه الأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية لمراقبة القطاع.

قال مسؤول عسكري كبير إنّ الولايات المتحدة بدأت الآن تحاول إرسال المزيد من القنابل الصغيرة إلى إسرائيل.

كما بدأت أيضاً تستخدم طائرات على متن الحاملتين في البحر الأبيض المتوسط للمساعدة في جمع معلومات استخباراتية إضافية، بما في ذلك الاعتراضات الإلكترونية.

يشار إلى أنّه خلال الأسبوعين الأولين من الحرب، كان ما يقرب من 90% من الذخائر التي أسقطتها إسرائيل على غزة عبارة عن قنابل موجهة عبر الأقمار الصناعية تزن ما بين (1000 إلى 2000) رطل، وفقاً لمسؤول عسكري أمريكي كبير.

أمّا الباقي، فكان عبارة عن قنابل صغيرة القطر تزن (250) رطلاً.

واستخدمت إسرائيل قنبلتين زنة (2000) رطل على الأقل خلال غارة جوية يوم الثلاثاء الماضي على مخيم جباليا، شمال مدينة غزة، وفقاً لخبراء وتحليل أجرته صحيفة (نيويورك تايمز) لصور الأقمار الصناعية.