هل يلجأ حزب الله إلى تصفية خصومه السياسيين جسدياً؟ ما الجديد؟

وجّه حزب الله اللبناني تهديدات ضمنية بالتصفية الجسدية لكلٍّ من زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل.

وقد انتشر أمس فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع لعناصر من حزب الله، التابع لإيران، وهم يطلقون الرصاص على لوحات تحمل صور كلٍّ من جعجع والجميل، بالإضافة إلى العلم الإسرائيلي، خلال تدريبات على الرماية، اعتبروها رسالة وجهها الحزب لكل المكونات الدرزية والمسيحية المعارضة للحزب، وفق ما نقلت صحيفة (العرب) اللندنية.

فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعناصر من حزب الله، وهم يطلقون الرصاص على لوحات تحمل صور كلٍّ من جعجع والجميل، بالإضافة إلى العلم الإسرائيلي.

وأثار الفيديو المصور في منطقة نائية مخاوف لبنانية من تحول الحزب الشيعي، الموالي لإيران، إلى تصفية خصومه جسدياً، بعد أن عجز عن تصفيتهم سياسياً.

وأطلق مغردون لبنانيون هاشتاغ #هيدا_إرهاب_مش_مقاومة، وقد لاقى تفاعلاً واسعاً على منصة (إكس)، وسط تحذيرات من أنّ الحزب المأزوم داخلياً يتجه نحو ترهيب اللبنانيين مع تنامي الرفض الشعبي له.

ويتصدر كل من جعجع والجميل جبهة المعارضة لحزب الله في لبنان، وقد نجحا خلال العامين الماضيين في إرباك الحزب وخلط أوراقه، ومنها ملف رئاسة الجمهورية، حيث عجز الحزب حتى الآن عن إيصال مرشحه زعيم تيار المردة سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا.

مغردون لبنانيون يطلقون هاشتاغ #هيدا_إرهاب_مش_مقاومة، ونشطاء يحذّرون من أنّ الحزب المأزوم داخلياً يتجه نحو ترهيب اللبنانيين.

ولفت معلقون لبنانيون إلى أنّ مقطع الفيديو الذي انتشر يؤكد أنّ "المقاومة" التي يرفع شعارها الحزب الموالي لإيران لا تعدو كونها مجرد غطاء لفرض سيطرته على لبنان، مشددين على أنّهم لن يقبلوا محاولات إخضاعهم أو ترهيبهم.

وكثف حزب الله مؤخراً من استعراضاته العسكرية في الداخل، على وقع تصاعد الرفض الشعبي له، وهو ما ترجمته حادثة الكحالة حينما انقلبت شاحنة للحزب تحمل أسلحة في منطقة الكحالة جنوب شرق بيروت؛ ممّا أدى إلى توتر بين عناصر الحزب وسكان المنطقة ذات الغالبية المسيحية.

ويستبعد مراقبون أن يلاقي الفيديو، الذي انتشر وحمل تهديداً صريحاً لكلٍّ من زعيم حزب القوات ورئيس حزب الكتائب، تحركاً جدّياً من السلطات اللبنانية، كما هو الحال بالنسبة إلى حادثة الكحالة التي سقط خلالها قتلى.