مساعٍ إخوانية لإشعال حرب أهلية في السودان... ما مخططاتهم؟

بدأت مخططات تنظيم الإخوان المسلمين في السودان المتعلقة بإشعال الحروب الأهلية في عدد من المناطق تظهر جليّاً مع حملات التسليح الكبيرة التي تنفذها، وتستهدف بها الكثير من القبائل الموالية لها وللجيش في عدد من المناطق، بذريعة مواجهة قوات الدعم السريع.

وشملت عمليات التعبئة العامة وتسليح المدنيين التي تشرف عليها عناصر نظام حزب المؤتمر الوطني المنحل ولايات "نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر والقضارف"، وقد استغل الإخوان الحملات لاستمالة القبائل التي ترى أنّ مشاركتها في الحرب باتت قريبة، وفق ما نقل موقع (إرم).

وحذرت قوى سياسية بالسودان من مخاطر تسليح المدنيين على النسيج الاجتماعي للبلاد، قائلة إنّ الخطوة تفتح الباب نحو الحرب الأهلية، ولا سيّما أنّ حملات التسليح رافقها خطاب كراهية موجّه ضد المجتمعات التي تمثل حاضنة اجتماعية لقوات الدعم السريع.

الإخوان يطلقون حملات تسليح كبيرة، ويستهدفون بها الكثير من القبائل الموالية لهم وللجيش في عدد من المناطق، بذريعة مواجهة قوات الدعم السريع.

وكانت مجموعات إعلامية محسوبة على الإخوان قد نشطت على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لحملة تسليح المدنيين في عملية أطلقوا عليها اسم "المقاومة الشعبية".

وقال القيادي البارز في قوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف، على منصة (إكس) أول من أمس: إنّ دعوات التسليح الشامل لن تنهي الحرب، بل ستزيد من اتساعها، وستنهي كيان الدولة بالكامل، وأضاف أنّه "بدلاً عن حرب بين قوتين مسلحتين، سننتقل لحرب الكل ضد الكل، والسلاح الذي سيحمله المواطنون اليوم لن تأتي قريباً دولة تجمعه منهم، وسيتحول السودان إلى بلاد ميليشيات تتناسل، ولن يوقف هذه الكارثة أحد".

ويعيش عدد من الولايات السودانية، التي كانت خارج دائرة الصراع العسكري، حالة من الرعب خشية وصول الحرب إليها، وسط تمدد القتال خارج الخرطوم ووصولها إلى بعض المناطق الجنوبية.

وبانتقال المعارك إلى ولايات "الجزيرة وسنار والنيل الأبيض"، اتسعت رقعة الحرب في السودان لتشمل فعليًاً (12) ولاية، بعدما كانت الاشتباكات محصورة في (9) ولايات؛ هي: "الخرطوم، و(5) ولايات في دارفور، و(3) في كردفان".

وخلفت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المندلعة منذ 15 نيسان (أبريل) الماضي، أكثر من (12) ألف قتيل، وما يزيد على (7) ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.