لماذا فشلت المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟

لماذا فشلت المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟

لماذا فشلت المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


07/05/2024

محمد طارق

استعرضت وسائل الإعلام العبرية الأسباب التي أدت إلى فشل مفاوضات إبرام صفقة بين حماس وإسرائيل، وكان من بينها الضغط الذي مارسه اليمين الإسرائيلي على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للشروع في عملية برية برفح الفلسطينية، وعدم التقدم في المفاوضات.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية؛ أن عددا من السياسيين الإسرائيليين، بمن فيهم من داخل حزب "الليكود"؛ الذي يتزعمه نتنياهو، أصدروا، أمس الأحد، تهديدات سياسية في محاولة للضغط على رئيس الوزراء لإصدار أمر بغزو فوري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، فإن تلك التهديدات انضمت إلى تصريحات مماثلة تم الإدلاء بها خلال الأسبوع الماضي، وتشير إلى تصاعد الضغط العام في صفوف اليمين الإسرائيلي لوقف التفاوض مع حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، والمضي قدمًا بدلاً من ذلك في الهجوم على آخر معقل مهم للحركة في غزة.

تهديدات كبار المسؤولين

ومن بين أكبر السياسيين الذين وجهوا تهديدات؛ كان نير بركات من حزب الليكود؛ والذي قال إن "الحكومة التي لا تدمر حماس ليس لها الحق في الوجود"، وأنه على إسرائيل استخدام كل الأدوات المتاحة لها، من أجل ضمان "عدم حدوث محرقة أخرى".

وأشارت الصحيفة إلى أن بركات هو أكبر وزير من حزب الليكود يهدد حتى الآن وجود الحكومة؛ وكرر تلك التصريحات وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، اللذان حذرا مرارا وتكرارا خلال الأسبوع الماضي من أن الموافقة على وقف إطلاق نار ممتد كجزء من صفقة الرهائن من شأنها أن تسقط الحكومة؛ لافتة إلى أن بن غفير استخدم لغة غامضة، قائلا إن رئيس الوزراء "يعرف ما سيحدث إذا وافق على الصفقة"، فيما هدد سموتريتش صراحة بمغادرة الحكومة.

تظاهرات

وفي الوقت نفسه تظاهر عشرات المتظاهرين من مجموعة تسمى "منتدى البطولة"، المؤلفة من أفراد عائلات جنود الجيش الإسرائيلي، الذين قتلوا أثناء الحرب بين إسرائيل وحماس، أمام مكتب رئيس الوزراء قبل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء؛ أمس الأحد، تأييدا لغزو رفح، واللافت أن نحو 9 وزراء انضموا إلى المعتصمين في نقاط مختلفة، وكرروا دعواتهم.


ضغوط من داخل الكنيست

وبحسب الصحيفة؛ يمارس أعضاء الكنيست من حزب "الوحدة الوطنية" ومن المعارضة ضغوطا أيضا على رئيس الوزراء؛ حيث كتب 3 أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، ماتان كاهانا (الوحدة الوطنية)، ورام بن باراك (يش عتيد)، وإفرات رايتن (العمل)، رسالة، أمس الأحد، إلى رئيس اللجنة عضو الكنيست يولي إدلشتين (الليكود)؛ مطالباً اللجنة باستدعاء أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية لتقديم تحديث بشأن صفقة الرهائن المحتملة أو عملية رفح.

وأشار أعضاء الكنيست إلى أنه قد مر أكثر من شهر منذ آخر مرة حضر فيها وزير الدفاع يوآف غالانت اجتماع اللجنة؛ في 2 أبريل (نيسان)، وأن اللجنة مخولة بموجب القانون بمراقبة تصرفات الحكومة في مجال الأمن والسياسة الخارجية.

وقال عضو كنيست الوحدة الوطنية، مايكل بيتون، على تلفزيون الكنيست في وقت لاحق، أمس، إن الحزب سيترك الحكومة "قريباً"، وسيقدم قانوناً لحل الكنيست، والتوجه إلى الانتخابات في سبتمبر (أيلول).

عائق وقف إطلاق النار

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية؛ أنه بعد محاولات سد الفجوة بين حماس وإسرائيل، من أجل التوصل إلى صفقة؛ لم ينجح الأمر، وغادر وفد حماس القاهرة؛ في الوقت الذي صرح به مسؤول كبير قائلاً: "كنا قريبين للغاية، لكن ضيق الأفق لدى نتنياهو ألغى الاتفاق".

ووفقاً للصحيفة؛ تقول المصادر إن العائق الرئيسي في المحادثات هو مدة وقف إطلاق النار، لأن حماس طالبت بأن يكون دائماً، فيما أعرب نتنياهو عن انفتاحه على وقف مؤقت فقط للعنف.

كما نقلت الصحيفة كلمات موسى أبو مرزوق المسؤول الكبير في حماس الذي قال: "كنا قريبين للغاية، لكن ضيق الأفق لدى نتنياهو ألغى الاتفاق".

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية